استنكر 30 إمامًا فرنسيًّا، تواتر حوادث “الإرهاب ومعاداة السامية التي ضربت البلاد بشكل أعمى”، جاء ذلك في عريضة نشرتها صحيفة “لوموند”، أمس “الثلاثاء” 24 أبريل، بعد يومين من عريضة أخرى، موقعة من 300 شخصية عامة في فرنسا، تطالب بسحب آيات قرآنية بدعوى “تحريضها” على معاداة السامية.
وقال الأئمة، وفق العريضة: “إذا تكلّمنا اليوم، فلأن الوضع أصبح، بشكل متزايد، لا يطاق بالنسبة لنا، ولأن أي صمت من جانبنا، قد يحسب علينا تواطؤًا، وبالتالي، مذنبين (…)”.
وأعرب الأئمة، وبينهم “طارق ابرو”، عميد المسجد الكبير بمدينة “بوردو” جنوب غربي فرنسا، عن “استيائهم” من حوادث الإرهاب والهجمات المعادية للسامية.
وتابعوا: إن “استياءنا نابع من كوننا أئمة وعلماء دين يرون الإسلام بأيدي شباب جاهل ومضطرب وعاطل. شباب ساذج وفريسة سهلة لإيديولوجيين يستغلّون يأسه”.
و”الأحد” الماضي، وقَّعت 300 شخصية عامة بفرنسا، عريضة ضدّ ما أسمته بـ “معاداة السامية الجديدة”، تضمنت اتهامات للمسلمين بـ”التطرّف”.
وفي العريضة، دعت الشخصيات الفرنسية علماء الإسلام إلى “إعلان الآيات القرآنية التي تدعو للقتل ولتعذيب اليهود والمسيحيين والملحدين، ملغاة”.
وقع العريضة شخصيات سياسية يمينية ويسارية، بينها الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، وزعيم اليمين لوران فوكييه، ورئيس الوزراء الاشتراكي السابق مانويل فالس، وفنانون ومثقفون وقيادات دينية.
اضف تعليقا