من جديد، لجأ النظام المصري إلى استخدام “فزاعة الإخوان”، للتغطية على فشله في مواجهة وباء كورونا، ومواجهة أية تحركات للأطباء في سبيل تنفيذ مطالبهم ووقف نزيف ضحاياهم من الفيروس.
وتداولت عدة مواقع إخبارية مصرية، تقارير تتهم الأطباء المعترضين بـ”الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين”.
وفي تغطيتها، اتهمت صحيفة الأهرام (حكومية)، الطبيب “محمود طارق”، الذي تقدم باستقالته من مستشفى المنيرة العام بالقاهرة (حكومي)، بأنه يتبع جماعة الإخوان الإرهابية، وقالت إن المنشورات والصور بحسابه تفسر التصعيد “غير المفهوم للأطباء المستقيلين (..) في ظل هذه الأجواء بالغة الصعوبة التي تعيشها مصر، ومع الاحتياج لأقصى جهد من كل عناصر الأطقم الطبية”.
وعلى نفس الخط، قالت اليوم السابع (شبه رسمية) أن “طارق”، ينتمي إلى “جماعة الإخوان الإرهابية”، حسب توصيف الصحيفة، مستندة إلى منشورات بحسابه على فيسبوك يتبنى فيها آراءً معارضة، وصورة زعمت الصحيفة أنها توثق مشاركته في اعتصام أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة عام 2013.
أما موقع “صدى البلد”، الموالي للنظام الحاكم، فقد نشر خبرًا بعنوان “برلمانية تكشف مخططًا إخوانيًا لضرب الأطقم الطبية وتحريضهم ضد الدولة”، جاء فيه أنا “النائبة مايسة عطوة، وكيلة لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، تقدمت بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة، أكدت خلاله وجود مخطط إخواني لضرب الأطقم الطبية وتحريضهم ضد الدولة، وأن هناك تحركات مكثفة من اللجان التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي، لضرب الجيش الأبيض، وذلك من خلال تحريض الأطباء على الاستقالة وتصدير حالة تجاهل الحكومة ووزارة الصحة حقوقهم في التأمين والعلاج وغيره”.
كما حذر رجل الأعمال البرلماني “محمد فرج عامر”، من “مخطط إخواني جديد يستهدف ضرب النظام الطبي في مصر، من خلال تحريض الأطقم الطبية على الاستقالة”.
وقال “عامر”، في بيان، إن “المتابع لمنشورات السوشيال ميديا خلال الفترة الماضية، وكذلك مضمون المحتوى الذي يبث عبر قنوات الجماعة الإرهابية ومواقعها المعادية، سيلاحظ وجود مخطط لضرب استقرار المنظومة الطبية”، وزعم أن اللجان التابعة لجماعة الإخوان تحرض الأطباء على الاستقالة، وطالب بتحرك الأجهزة المعنية في الحكومة ووزارة الصحة لإجهاض هذا المخطط و”حماية الدولة من تبعاته”.
وخلال الأيام الماضية، اشتعل غضب الأطباء في مصر بسبب تقاعس وزارة الصحة عن حماية الأطباء وغياب وسائ الوقاية الشخصية، والظروف السيئة التي يعمل بها الأطباء في مستشفيات العزل لمواجهة وباد كورونا.
كما اتهمت نقابة الأطباء في مصر، في بيان، وزارة الصحة والسكان، بـ”التقاعس عن أداء دورها في حماية أرواح الأطباء بالصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا”، وأعلنت النقابة أن عدد ضحايا كورونا من الأطباء بلغ حتى الأحد 19 متوفيا و350 مصابا، مطالبة وزارة الصحة بالقيام بدورها في حماية الطواقم الطبية، وسرعة توفير مستشفيات عزل خاصة بهم، لضمان سرعة علاجهم، واستمرارهم في أداء واجبهم دفاعا عن سلامة الوطن والمواطنين.
وشددت النقابة على إجراء مسحات حال وجود أعراض أو حال مخالطة حالات إيجابية دون وسائل الحماية اللازمة، وتوفير المستلزمات والأدوية اللازمة لأداء العمل، كما دعت إلى ضرورة توفير وسائل الوقاية الشخصية الكاملة للأطباء، وتلقي التدريب الفعلي على التعامل مع حالات كورونا سواء في مستشفيات الفرز أو العزل.
اقرأ أيضاً: “هختصمكم يوم القيامة” .. كورونا يحصد أرواح الجيش الأبيض في مصر وحكومة السيسي لا تبالي
اضف تعليقا