اجتاحت القوات الإماراتية التي اتحدت مع عدد من الدول العربي على رأسها السعودية دولة اليمن في عام 2015 بحجة مكافحة جماعة أنصار الله الحوثي التي استولت على جنوب البلاد.
لكنها قامت بقصف الشعب اليمني وقتلت المدنيين وحاصرتهم لفترات طويلة حتى ماتوا جوعاً، علاوة عن أنها قامت باعتقال عدد من أبناء القبائل الذين رفضوا حكمها وتسلطها على البلاد وعذبتهم.
اضطر عدد كبير من اليمنيين إلى اللوذ بالفرار خارج البلاد بعد التدمير التي ألحقته الإمارات به فنزح الملايين من اليمن وأصبحت البلاد منذ ذلك الحين ساعة للصراعات بين الجماعات المسلحة.
مؤخراً فجرت وكالة ” بي بي سي نيوز” مفاجأة مدوية حينما أسدلت الستار عن قضية الاغتيالات المتتالية في اليمن لشخصيات عامة وأئمة وسياسيين تقف وراءها دولة الإمارات.
سبير
ألهمت لقطات مصورة من كانت قد سربت من طائرة درون مذيعة ال بي بي سي نيوز إلى التحقيق في ذلك الفيديو والذي أظهر عملية اغتيال في منتصف عام 2015 وقد قادها التحقيق إلى شركة أمريكية تدعى سبير.
التقت المذيعة بأحد الرجال الذين عملوا في سبير وقد رفض الحديث عن قائمة الاغتيالات التي كان ينفذها في اليمن غير أنه أكد على أن البداية كانت عبر رجل أعمال إسرائيلي دعاه للعمل هناك بمقابل مادي ضخم.
الرجل كان يدعى إسحاق جيلمور وقد ذهب إلى الإمارات في أوائل 2015 والتقى محمد دحلان المقرب من محمد بن زايد وقد أوصلهم بقيادات في الحكومة واتفقا على تنفيذ قائمة الاغتيالات في اليمن.
لم يفضح جيلمور عن تلك القائمة عدا شخص واحد يدعى أنصاف مايو وهو زعيم حزب الإصلاح النابع من جماعة الإخوان المسلمين وقد نجا بأعجوبة من بين أيدهم وفر هارباً من البلاد.
تدريب المرتزقة
نفذت تلك الميليشيات عدد كبير من الاغتيالات في 3 سنوات فقط وقد أكد التحقيق أن الأشخاص الذين استهدفوا من خلالهم في عدن تجاوز عددهم الـ 100 شخصية من السياسيين والأئمة والدعاة.
وبعد انتهاء مهمة سبير في اليمن في عام 2018، كان من المفترض أن تتوقف عمليات الاغتيالات في اليمن إلا أنها استمرت وهو ما دل على أن تلك الميليشيات قامت بتدريب عناصر من المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على تلك العمليات الشنيعة.
بل إن ما زاد الطين بلة هو أن الإمارات استعانت في تكوين ميليشياتها الخاصة في عدن بعناصر من داعش وتنظيم القاعدة في اليمن للقيام بتلك العمليات سراً في حين أنها تعنون عملياتها في اليمن بمكافحة الإرهاب.
الخلاصة أن الإمارات هي أصل الإرهاب في كل البلاد هي من تجمع العناصر الإرهابية وتدعهم لترويع المواطنين وقتل الحياة في بلدان عدة كاليمن وليبيا والآن في السودان كل ذلك من أجل تمرير مصالح بن زايد الخبيثة.
اقرأ أيضًا : العبث والتجريف.. كيف تدمر الإمارات جزيرة أرخبيل سقطرى؟
اضف تعليقا