كشفت مصادر، عن تورط دولة الإمارات، في محاولة تنفيذ انقلاب مسلح على السلطات المحلية في جزيرة سقطرى اليمنية.
ويأتي ذلك، بعد أشهر من تفجر أزمة حادة بين “أبوظبي” وحكومة الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، إثر نشر الأولى قوات عسكرية في مطار جزيرة سقطرى ومينائها، دون إذن من السلطات المركزية والمحلية، انتهت بوساطة سعودية وسحب القوات الإماراتية.
ونقلا عن مصدر يمني مقرب من سلطات الجزيرة، فإن “مجاميع مسلحة تقودها شخصيات قبلية موالية للإمارات، بإشراف من ضباط إماراتيين موجودين في الجزيرة، بدأوا في الانتشار وإثارة الفوضى في محاولة لتنفيذ انقلاب على السلطات المحلية”.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن هذه التحركات جاءت لإثارة الفوضى الأمنية داخل الجزيرة، وبتوجيهات من المندوب الإماراتي هناك، وهو ضابط إماراتي برتبة عقيد، وسط احتقان شديد تشهده سقطرى، رغم جهود السلطات للتهدئة.
وأشار إلى أن حاكم الجزيرة، “رمزي محروس”، أصدر أمرا بالقبض على قائد التمرد، وشخصية أخرى، تدعى ” محمد عبدالله بصهن”، ـ عينه الحوثيون مديرا لمدينة حديبو – وقيادات أخرى، تم شراء ولائها بالمال.
وجزيرة سقطري اليمنية تحظى بموقع إستراتيجي هام، لقبت بأكثر المناطق غرابة في العالم نظراً للتنوع الحيوي الفريد بها والأهمية البيئية، وتحاول الإمارات السيطرة عليها في ظل أجواء الحرب في البلاد.
وعانت الجزيرة كغيرها من المناطق اليمنية من تبعات الحرب، وظهرت انعكاساتها على الجانبين الإنساني والاقتصادي، وحتى على الحياة الطبيعية التي تمثل التراث العالمي الذي تزخر به الجزيرة؛ حيث لجأ السكان إلى قطع الأشجار واستخدام أخشابها في الطهو والتدفئة بسبب عدم وجود الغاز.
وتشارك الإمارات بجانب السعودية التي تقود التحالف العسكري العربي في اليمن منذ 26 مارس 2015 لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس “عبد ربه منصور هادي” لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة الحوثي في يناير من العام ذاته.
اضف تعليقا