تفرض دولة الإمارات العربية المتحدة قبضة أمنية على مواطنيها وهو ما حولها إلى دولة بوليسية بامتياز خلال العقد الماضي الذي تحكم فيه محمد بن زايد في مقاليد الحكم.
كما توالت الفضائح لدولة الإمارات بشأن التجسس على المعارضين وقرصنة هواتفهم علاوة عن مطاردة المعارضين في الخارج وانتهاك حقوق الإنسان بالنسبة للمعتقلين السياسيين التي تتهمهم بالإرهاب.
كانت آخر فضيحة تفجرت إعلامياً هي استهداف 1000 شخصية في أوروبا بداعي أنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين والتي برز فيها اسم “الضابط مطر” الذي يقود حملات التشويه في أوروبا.
برز الضابط مطر مرة أخرى في قضايا تشويه المعتقلات ومنهم المعتقلة مريم البلوشي والأميرة لطيفة بن محمد بن راشد واللاتي يعانين تحت وطأة الاستبداد الإماراتي.
الأميرة لطيفة والأسيرة مريم
تطرق صحيفة lesoir الفرنسية إلى قضية تمويل دولة الإمارات إلى عمليات تغطي على فضيحتها بشأن الأسيرة مريم البلوشي والأميرة لطيفة بنت حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
الأسيرة مريم البلوشي معتقلة منذ ثماني سنوات في قضايا تتعلق بالإرهاب وعلى الرغم من كونها طالبة بسيطة من طبقة متوسطة إلا أن الأمم المتحدة تحدث عنها وساندت قضيتها.
أما الأميرة لطيفة فقد حاولت الهرب من بطش أبيها مرتان الأولى في عمر 16 عاماً والثانية في عام 2018 وهي بسن 32 عاماً على متن يخت إلا أنها وقت في أيدي السلطات الهندية وقام أبوها بحبسها.
التغطية على الانتهاكات
كشفت الوثائق السرية أن الإمارات حاولت التغطية على ملف الانتهاكات الخاص بالأميرة لطيفة والأسيرة مريم البلوشي عبر التعاقد مع محامي أيرلندي يدعى بول تويد والذي زوده الضابط مطر بآلاف الدولارات.
أظهرت الرسائل المسربة رسالة تويد إلى الضابط مطر وهو يؤكد له أنه حارب من أجل حذف 5 منشورات مرتبطة بالسجينة مريم البلوشي بالإضافة إلى عدد من المقالات التي تتحدث عن معاناتها في السجون الإماراتية.
كذلك حاول المحامي الذي اشتهر بأعماله المشبوهة التغطية على الانتهاكات التي تتعرض لها الأميرة لطيفة بنت محمد بن راشد التي تعاني نفسياً والتي سربت رسائل قالت فيها أنها ” رهينة ومعزولة تماماً عن العالم”.
الخلاصة أن الإمارات لا تفرق بين طبقة غنية أو فقيرة في القمع لا تفرق بين رجل وامرأة.. لكن ما يهم محمد بن زايد هو إخفاء التنكيل بالمعتقلين والمعارضين عبر الطرق المشبوهة لكن هيهات هيهات.. لابد للحقيقة أن تظهر ولابد أن ينجلي النظام المستبد.
اقرأ أيضًا : عملية نجوم السماء.. الإمارات بين استهداف الإسلاميين والتحريض على قطر
اضف تعليقا