كشفت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، أنها عملت على إحباط حصول “إسرائيل” على مقعد في مجلس الأمن.
ووصفت الخارجية، في بيان، ذلك التراجع بـ”الانتصار للمبادئ والقيم الإنسانية”، وبأنه يشكل “إعمالًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
يأتي ذلك بعد إعلان “إسرائيل”، أمس الجمعة، انسحابها من المنافسة مع ألمانيا وبلجيكا على مقعدين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعامي 2019-2020، واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن تراجع “إسرائيل” يؤكد عدم أهليتها للتنافس عليه.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: إن “الدبلوماسية الفلسطينية، وبتوجيهات الرئيس محمود عباس، حققت انتصارًا جديدًا بانسحاب إسرائيل من السباق على عضوية مجلس الأمن، بعدما أيقنت استحالة نجاحها”.
وبيَّن المالكي أنه تمت مواجهة الترشح الإسرائيلي، بخطوات دبلوماسية عديدة، منها: “قرارات صدرت عن القمم العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز، وتشكيل اللجنة الوزارية العربية الخاصة، وتحضير مذكرات تفسيرية وُزِّعت على دول العالم كافة، نشرح فيها لماذا يجب منع إسرائيل من الحصول على مقعد، ومن خلال الدعم المعلن لصالح كل من بلجيكا وألمانيا، ومتابعاتنا اليومية مع الأشقاء والأصدقاء وسفارات فلسطين وبعثاتها الدبلوماسية”.
ومن المقرر أن تصوِّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يبلغ عدد أعضائها 193 عضوًا، الشهر القادم، لاختيار خمسة أعضاء جدد لفترة عامين تبدأ في الأول من يناير 2019.
وكانت “إسرائيل” وألمانيا وبلجيكا تتنافس على مقعدين مخصصين لمنطقة أوروبا الغربية.
وتخوض ألمانيا وبلجيكا السباق بلا منافس، لكنهما تحتاجان للحصول على أكثر من ثلثي إجمالي عدد أصوات الجمعية العامة بالكامل للفوز بالمقعد.
وقالت بعثة “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة، في بيان: “قررنا أن نواصل التحرك مع حلفائنا؛ حتى يتسنى لإسرائيل الحصول على حقها في المشاركة الكاملة، وضمها إلى عملية اتخاذ القرار بالأمم المتحدة”.
وعلَّق مصدر بالمنظمة الدولية (طلب عدم نشر اسمه) بأن “إسرائيل” انسحبت؛ لضعف فرصها في الفوز.
اضف تعليقا