أعلنت فنلندا استعدادها لمناقشة إمكانية الانضمام إلى حلف الناتو، لافتة إلى أن “الوضع تغير بشكل كبير”.

وقال الرئيس الفنلندي “ساولي نينيستو”: “لقد تغير الوضع في كل من فنلندا والسويد.. للمرة الأولى نرى الأغلبية تؤيد (الانضمام إلى حلف الناتو) وفقًا لاستطلاعات الرأي”. وأضاف: “نحن الآن منفتحون على مناقشة هذا الأمر في البرلمان”.

وأيقظت مخاطر اجتياح روسيا لأوكرانيا، الجدل في السويد وفنلندا، حول مسألة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

كما ضاعفت السويد وفنلندا في الأسابيع الأخيرة، التصريحات والمواقف الحازمة للتأكيد على حقهما في الانضمام إلى الحلف الأطلسي، إذا ما أرادتا ذلك، وهما سبق أن خرجتا عن سياسة حياد اتبعتاها لفترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 1995.

وسبق للأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، “ينس ستولتنبرغ”، التصريح بأن السويد وفنلندا، تمتثلان إلى حد كبير للمعايير الدفاعية لحلف “الناتو”، ويمكنهما الانضمام إليه حال وجود قرار سياسي.

لكن روسيا حذرت من “المحاولات المستمرة من قبل الناتو لجذب السويد وفنلندا إلى الحلف، ومن ثم الدوران في فلك مصالحها وسياساتها الانتهازية”، وقالت إن هذه الخطوة إن تمت فـ”لن تمر مرور الكرام”.

وأشارت إلى أن توجيهات القيادة الروسية والرئيس “فلاديمير بوتين” واضحة، وأن “التفكير بانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيكون له عواقب عسكرية وسياسية خطيرة تتطلب استجابة مناسبة من الجانب الروسي”.

وترى استوكهولم وهلسنكي أن مطالب “بوتين”، بتجميد توسيع الحلف “غير مقبولة”، حتى لو أن الحكومتين اليساريتين الحاكمتين في البلدين، لا تعتزمان الانضمام.