قالت مجلة “فورين بوليسي” أن هناك صفقة تبرم بين الولايات المتحدة وروسيا من أجل تخفيف الضغط عن بشار الأسد في مجلس الأمن.

كما نشرت المجلة في تقرير أعدته التفاصيل الحقيقية وراء صفقة أمريكية- روسية، والتي توصلت فيه الولايات المتحدة بهدوء إلى صفقة مع روسيا لتخفيف الضغط السياسي على سوريا في الأمم المتحدة.

كما أشارت أنه في حالة موافقة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، على الصفقة فلن تعقد الأمم المتحدة الكثير من الجلسات لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا أو جلسات منفصلة عن الأسلحة الكيماوية. 

كما أكدت المجلة إن هذا المقترح لا يزال محل نقاش في المجلس ولكنه يعكس حالة التعب من جلسات لا نهاية لها والتي يضطر فيها الدبلوماسيون لإعادة نفس الأمور التي تتفاقم بسبب شجار الدول الكبرى وتنتهي بدون أي نتائج ملموسة. 

وعلقت المجلة أن الصفقة الأخيرة أدت إلى تنفس الدبلوماسيين في مجلس الأمن الصعداء، حيث أنهم تعبوا من الحرب الكلامية المتكررة بين القوى العظمى حول مصير سوريا وبدون أي شيء لإظهاره من أجل حل النزاع الذي مضى عليه عقد من الزمان.

جدير بالذكر أن المتخصصين في سوريا انتقدوا الصفقة وقالوا إن جلسات مجلس الأمن تعمل على مواصلة الضغط على النظام السوري الذي يتحدى القوانين الدولية، كذلك فإن قرار التوصل إلى صفقة يشير إلى أن الجهود التي مضى عليها عقد من أجل حل الأزمة وبناء نظام سياسي شامل، فقدت زخمها وتعكس استعداداً للتعايش مع نظام استمر في خرق مواثيق مجلس الأمن.

يذكر أن النظام السوري وعلى رأسه “بشار الأسد” متورط في قضايا جرائم حرب وإبادة عاشها آلاف المدنيين من أبناء الشعب السوري، دون أي عقاب حتى الآن.