قالت مجلة فورين بوليسي إن السعودية وضعت بيضها كله في سلة دونالد ترامب، وهو ما يجعل ولي العهد محمد بن سلمان قلقا للغاية من إمكانية فوز بايدن بالرئاسة.

وفي تقرير للكاتبة أنشال فوهرا، أكدت أن السعودية راهنت على ترامب، لكنها ستجني عواقب هذا الرهان، معتبرة أن بن سلمان ربما يتجول الآن في قصره الفاخر جيئة وذهابا وهو يراقب بعصبية تطورات الانتخابات الأمريكية.

وأضاف التقرير أن بن سلمان راهن على إعادة انتخاب ترامب عندما أعطى موافقة تكتيكية لقرار نظيره ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وتابع التقرير أنه في حالة فوز بايدن فالموقف السعودي الذي جاء على حساب المشاعر الإسلامية حول العالم، سيُظهر بن سلمان معزولا، بعدما شعر سابقا بالجرأة جراء الدعم الأمريكي له، وأظهر موقفا واثقا من طهران التي تنظر إليها الرياض كأكبر تهديد لها.

وفي أيار/مايو 2018، خرج ترامب من المعاهدة النووية التي وقعها سلفه باراك أوباما مع إيران إلى جانب عدد من الدول الكبرى. وكانت الاتفاقية والمال الذي بدأ يتدفق إلى الخزينة الإيرانية فرصة لطهران كي تزيد من مساعداتها لجماعاتها في المنطقة، خاصة حزب الله.

ومن هنا ناسبت سياسة ترامب بإعادة فرض العقوبات على إيران إسرائيل وآل سعود. وبالمقارنة، وعد بايدن بالعودة إلى المفاوضات مع إيران. ولو حدث هذا وتم رفع العقوبات عنها، فسيكون لدى إيران المال الكافي لتوسيع تأثيرها في سوريا والعراق ولبنان واليمن.

وبشكل عام، وصف بايدن السعودية بـ”الدولة المنبوذة” ووعد بمعاملتها بهذه الطريقة، كما دعم نتائج تحقيق المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) التي قالت إن جريمة قتل وتقطيع الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018 لم تكن لتتم بدون موافقة ولي العهد عليها.

وسواء كان سيترك هذا أثرا على السياسة تجاه السعودية، فهو واحد من أكبر الأسئلة في السياسة الخارجية النابعة من الانتخابات الأمريكية.

للاطلاع على النص الأصلي هنا: