أصيب عشرات الفلسطينيين في اعتداء إسرائيلي على المصليين داخل المسجد الأقصى، عقب صلاة عيد الأضحى،  خلال إحباطهم محاولة لاقتحام المسجد من قبل مستوطنين متشددين.

جاء ذلك، بعد أن تصدى المصلون، لمحاولات عشرات مستوطنين اقتحام الأقصى، عقب تجمهرهم عند باب المغاربة، للاحتفال بما يسمى ذكرى “خراب الهيكل” عند اليهود، وهو يوم حداد وصيام بالنسبة لهم.

واقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى، وأطلقت قنابل غاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين المتواجدين داخله، ما أدى إلى إصابة العشرات.

من جانبها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع إصابات داخل المسجد الأقصى، مضيفة أن “طواقمنا تتعامل معها بعد اعتداء قوات الاحتلال على المصلين بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت”.

وأوضحت أن “عددًا من سيارات الإسعاف متواجدة في باب الأسباط لنقل أي إصابات للمستشفيات”.

وحسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي، أكد رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”، أنه لن يكون هناك دخول لليهود للمسجد في ذكرى خراب الهيكل.

 

 

من جانبه، استنكر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، “إسماعيل هنية”، ما يجري في المسجد الأقصى، وقمع المصلين والمرابطين فيه، والدعوات المتكررة لاقتحامه، واعتبره “انتهاكًا ومساسًا بحقوق ومشاعر ملايين المسلمين في أنحاء العالم كافة”.

وقال “هنية”، في تصريح صحفي: “نحيي أهلنا وإخواننا المرابطين في المسجد الأقصى المبارك لنحذر من أي خطوة من شأنها المساس بالمسجد وأهله أو محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني أو أي إجراء من شأنه تغيير الهوية الإسلامية للمسجد”.

وصباح اليوم، أدى أكثر من 100 ألف مصل صلاة عيد الأضحى المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وأقيمت صلاة العيد بعد الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المحلي (بتأخير أكثر من ساعة)، حيث تم تأخيرها لمنع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى.