تسبب قيام مشجعين للنادي الأهلي في أزمة واسعة بعدما تم تداول مقطع فيديو يظهر حملهم كلبا أسودا بقميص أبيض، ليسخروا من لاعب الزمالك محمود شيكابالا، عقب فوز فريقهم بنهائي دوري أبطال أفريقيا.

من جانبه، أعلن الأمن المصري أنه يبحث عن مرتكبي الواقعة العنصرية، بعد فحص مقطع الفيديو المتداول له، بينما أدانت دار الإفتاء الواقعة، معتبرة أن التنمر والسخرية سلوك مشين ومحرم في الإسلام.

وفي المقطع العنصري، سخر مجموعة من المشجعين من “شيكابالا”، بطريقة أثارت غضب الكثيرين سواء من جمهور الأهلي أو الزمالك، الذين شددوا على ضرورة معاقبة مرتكبيه وفقا للقانون.

وأكد مصدر أمني، أن الأجهزة الأمنية تفحص ما تم تداوله بشأن فيديو التنمر ضد “شيكابالا”، ذو البشرة السمراء، وأضاف أن المتابعة الأمنية رصدت انتشار مقطع الفيديو الذي وصفه بـ”العنصرية غير المقبولة”.

ولفت المصدر إلى أن رجال الأمن يعكفون على تحديد هوية مرتكبي واقعة التنمر وضبطهم، فيما أشارت نتائج الفحص المبدئي إلى أن الواقعة فى جنوب الصعيد.

فيما ردت دار الإفتاء، في تغريدة لها عبر حسابها بموقع “تويتر”، بالقول إن “التنمر والسخرية سلوك مشين ومحرم في الإسلام”.

وأرفقت دار الإفتاء تغريدتها بمقطع فيديو يؤكد عظم حرمة التنمر والسخرية من الآخرين.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها “شيكابالا” للتنمر والعنصرية، خاصة أن جماهير الأهلي تطلق عليه لقب “المرحوم”، ما دفع الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق وسم بعنوان “لا للعنصرية”.

وجاءت الواقعة رغم حملة وزارة الشباب والرياضة المصرية التي حملت شعار “لا للتعصب” بين جماهير قطبي الكرة، بعد تصاعد ظاهرة العنصرية والسخرية والتنمر بين المشجعين المصريين في الفترة الأخيرة.