كشف الجيش الليبي، الأحد، عن تدميره لمنظومتي للدفاع الجوي الروسية “بانتسير” بعد ساعات من وصولها إلى قاعدة “الوطية” الجوية، التابعة لمليشيا اللواء الانقلابي “خليفة حفتر”.

وذلك وفقًا لبيان صحفي نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وحسب البيان فإن “منظومة بانتسير الصاروخية المدفعية المضادة للطائرات مثبتة على سيارة MAN-SX45 نقلت إلى ليبيا من الإمارات لدعم ميليشيا حفتر الإرهابية في العدوان على طرابلس”.

وأعلن المتحدث باسم قوات الجيش الليبي “محمد قنونو”، إن سلاح الجو وجّه فجر الأحد 3 ضربات جوية في قاعدة الوطية الجوية ومحيطها.

وأكد “قنونو” في تصريح صحفي، نقلته “بركان الغضب”، بأن “إحدى الضربات تعاملت مع طائرة “وينغ لونغ” صينية الصنع دعمت بها الإمارات ميليشيا حفتر الإرهابية، ودمرّت في الضربتين الأخريين دشما في القاعدة الجوية تحتوي مخازن للذخيرة”.

والسبت أعلنت قوات الجيش الليبي تدمير منظومة الدفاع الجوي الروسية بانتسير وذلك فور وصولها إلى قاعدة الوطية الجوية.

وشن سلاح الجو التابع للحكومة، منذ بداية مايو/أيار الجاري، غارات استهدفت تمركزات حفتر، في قاعدة الوطية، وفق بيانات نشرتها “بركان الغضب”.

ونهاية أبريل/نيسان الماضي، اعتبرت الحكومة أن “الوطية” أخطر القواعد التي يستخدمها المتمردون في عدوانهم على العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار “قاعدة الخادم” بالمرج.

و”الوطية”، آخر تمركز عسكري مهم تملكه ميليشيا “حفتر”، في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، وإن لم تسيطر عليها قوات الحكومة، فستشكل دوما تهديدا قويا على مدن الساحل الغربي.

ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن ميليشيا “حفتر”، المدعومة من دول إقليمية وأوروبية، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا.