يصادف أمس 15 سبتمبر الذكرى الثانية لتوقيع إتفاقية التطبيع بين كل من الإمارات والبحرين من جهة، وبين الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، ومن هنا فتحت دولة الإمارات العربية المتحدة أرضيها على مصرعيها للصهاينة.

 

حيث توسعت في استقبال رجال الأعمال الصهاينة، وقامت بتسهيل التأشيرات لكل من يحمل جنسية دولة الاحتلال، وبناء عليها فقد توافدت العائلات الإسرائيلية على أبو ظبي وقام البعض منهم بنقل أعمالهم إليها.

 

وبالأمس احتفل وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بمناسبة مرور عامين على خيانة دولة الإمارات للقضية الفلسطينية وللوطن العربي ككل.

 

 

لكن المسؤول الإماراتي لم ينسى أثناء الحفل أنه “يجب العمل على إيجاد حل للقضية الفلسطينية” حسب تصريحه، فكيف نسجت الإمارات خيوط المؤامرة تجاه القضية الفلسطينية، وكيف عملت على النيل من المقاومة، وقامت بالتنكيل بكل ما هو فلسطيني؟!. 

 

 

الخيانة تلو الخيانة 

 

انتهجت الإمارات سياسة معادية تجاه المقاومة الفلسطينية، لكنها تصرفت على النقيض مع العدو الصهيوني وذلك لم يكن وليد لحظة توقيع إتفاقية التطبيع بل سبقه بكثير.

 

حيث عملت الحكومة الإماراتية على تجفيف منابع حركة المقاومة الإسلامية حماس داخل الإمارات، وقامت بوقف تحويل الأموال ومصادرة من يتم تحويله منها إلى غزة، وذلك بالتنسيق مع دولة الإحتلال.

 

أما من جهة الكيان المزعوم فقد وسعت رقعة التعاون الإقتصادي معه حتى تجاوز 2.5 مليار دولار، وكذلك تفاخر مسئولون بدولة الاحتلال بتصدير منتجات المستوطنات الإسرائيلية إلى دولة الإمارات، وهي التي تبنى على دماء الشعب الفلسطيني وتسرق مقدراته.

 

ليس ذلك فحسب فقد استقبلت الإمارات آلاف العائلات الإسرائيلية، وهم الذين حولوا تجارتهم إليها وأموالهم وقامت بتقديم تسهيلات لضمان حصول الإسرائيليين على التأشيرة الإماراتية، ولذلك انتشرت صور وفيديوهات لحاخامات صهاينة يصولون ويجولون ويرقصون في الإمارات بلدهم الثاني.

 

والعكس يتم تجاه الفلسطينيين حيث أنها تصادر أملاكهم وأموالهم وتعتقل قيادات المقاومة الإسلامية حماس داخل أراضيها، وحتى خارجها حيث أنها متورطة في تسريب معلومات خاصة بقيادات حماس للأمن السعودي ما مهد لاعتقالهم.

 

كما أن عدد كبير من الفلسطينيين المقيمين في الإمارات تفاجئوا باستدعائهم من قبل أجهزة الأمن الإماراتية، ومصادرة أموال لهم وإلغاء ملكيتهم وهم ليس لهم علاقة بحماس أوالمقاومة ولكنه نوع من آخر من أنواع التضييق على كل ما هو فلسطيني.

 

خيانة العقارات 

 

لم تكتفِ الإمارات بكل ذلك بل راحت تدعم العدو الصهيوني بالمعلومات الامنية التي تتحصل عليها من خلال تجسسها على رجال المقاومة، وهذا ما أثرته أوساط إعلامية بعد دخول وفد إغاثي إماراتي لقطاع غزة، والذي قام بتسريب معلومات عن المقاومة.

 

علاوة على ذلك فقد كشفت مصادر عن أن رجل أعمال مقرب من رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد قام بعرض 10 ملايين دولار على كل من يملك بيتاً في محيط المسجد الأقصى مقابل أن يتملكه ومن ثم تذهب ملكيته للصهاينة.

 

وهذا ما أكده نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشيخ كمال الخطيب والذي أكد أن عدد من رجال الأعمال الإماراتيين قاموا بتسريب أحد المنازل للصهاينة وقد وضعوا مبلغ له 20 مليون دولار.

 

الخلاصة أن خيانة الإمارات تجاه الفلسطينيين والقضية الفلسطينية لا تنتهي، فهي أصبحت تعمل كوكيل عربي لدولة الاحتلال تخدم كل أهدافه وتقدم الدعم الكامل له على حساب فلسطين والعرب من ورائها.

 

اقرأ أيضاً : إغلاق صحيفة الرؤية سلط الضوء مجدداً على قمع الحريات في الإمارات