كشفت الإمارات عن توقيعها صفقة أسلحة مع الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 23 مليار دولار.

وأوضحت سفارة الإمارات لدى الولايات المتحدة أن التوقيع على الاتفاق جرى في آخر يوم للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في منصبه

وقالت أن الصفقة تقدر قيمتها بـ 23 مليار دولار وتشمل شراء ما يصل إلى 50 مقاتلة من طراز “F-35” و18 طائرة مسيرة مسلحة ومعدات دفاعية أخرى.

وكان كلارك كوبر، مساعد وزير الشؤون العسكرية والسياسية في وزارة الخارجية الأمريكية، قد قال الجمعة الموافق 8 يناير/ كانون الثاني الجاري إنه “من المحتمل أن يتم توقيع صفقة بيع مقاتلات “إف – 35″ إلى الإمارات قبل رحيل ترامب”.

ومنذ فترة طويلة، تعبر الإمارات، عن اهتمامها بامتلاك مقاتلات إف-35 الشبح التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية.

وأثارت هذه الصفقة قلقا لدى المعسكر الديمقراطي في الكونغرس الأميركي وإسرائيل التي تخشى من فقدانها “التوفق النوعي العسكري” في المنطقة.

بدوره، قال الرئيس جو بايدن، الذي تسلم مهامه اليوم، إنه يعتزم إعادة النظر في الاتفاقية.

وإسرائيل هي الوحيدة من دول الشرق الأوسط التي تمتلك مقاتلات متطورة من نوع “F-35″، وفي هذا السياق تعهد أنطوني بلينكين، الذي اختاره بايدن لتولي منصب وزير الخارجية في إدارته، بأن وزارته “ستدرس بصورة دقيقة تفاصيل الصفقة”، موضحا أن فريق الرئيس الجديد سيعمل “على ضمان التفوق الإسرائيلي في الشرق الأوسط”.

وقدمت قطر طلباً رسمياً لشراء طائرة “إف35″ في أكتوبر 2020، لكن متحدث باسم الخارجية الأمريكية، قال لـ”رويترز” حينها، إن بلاده لا تؤكد أو تعلّق على مقترحات مبيعات دفاعية إلى حين إبلاغ الكونغرس بها.

وكان المسؤولون الأمريكيون منفتحين على بيع طائرة “إف -35” إلى الإمارات العربية المتحدة، بعد أن وقعت هي والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع “إسرائيل” في 15 سبتمبر الماضي.

 

وفي أواخر أكتوبر الماضي، حذر مسؤولون إسرائيليون، من إمكانية شراء السعودية مقاتلات “إف 35″، وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، بأنه “عاجلاً أو آجلاً ستطلب السعودية وقطر (إف- 35) وستحصلان عليها”.

وأثارت تلك التصريحات لدى مسؤولين عسكريين إسرائيليين المخاوف من أن “السعودية وبعكس الإمارات، تقع على بعد 200 كم من إيلات”.


وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في وقت سابق أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد” وبعلم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مارس وعلى مدار العامين الماضيين ضغطا على القيادات الأمنية الإسرائيلية من أجل الموافقة على بيع أسلحة متطورة إلى دولة الإمارات.

وأعلنت إسرائيل والإمارات في 13 من الشهر الجاري أنهما ستطبّعان العلاقات الدبلوماسية وتقيمان علاقات جديدة واسعة بموجب اتفاق ساعد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالتوسط فيه