وسط حراسة أمنية مشددة، وارى جثمان “عبدالله” النجل الأصغر للرئيس المصري الراحل “محمد مرسي” الثري، فجر الجمعة، في مقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين بمدينة نصر (شرقي القاهرة).

ودفن “عبدالله”، في ذات المقبرة التي دفن فيها والده، حسبما ذكر شقيقه “أحمد”.

واستغرقت إجراءات الدفن نحو ساعة وسط حضور أمني أيضا، بالإضافة إلى حضور أصدقاء لنجل “مرسي” بمحيط منطقة المقابر.

حضر مراسم الدفن، والدته وأخوته، وعدد من أعمامه.

وسمحت السلطات لشقيقه “أسامة”، المعتقل حاليا، بالخروج، وسط حراسة مشددة لحضور الجنازة.

ومن المفارقات أن يتشابه نجل “مرسي” مع والده، في لحظات النهاية، حيث مات الاثنان وفق تقارير طبية رسمية بأزمة قلبية مفاجئة، ودفنا متجاورين، ليلا في نفس التوقيت تقريبا، بخلاف عدم الحضور الشعبي المتوقع في مثل هذه الجنازات لأسباب بينها أمنية.

وكان “عبدالمنعم عبدالمقصود”، محامي أسرة الرئيس “مرسي”، قال مساء الخميس، إن السلطات سمحت لوالدته وشقيقيه وأعمامه، بحضور مراسم الدفن، بعدما أنهت الإجراءات والانتهاء من تشريح الجثمان من قبل النيابة، لبيان سبب الوفاة.

وعن سبب الوفاة، ذكر “عبدالمقصود” أنه لم يطلع على التقرير الطبي حتى الآن، قائلا إن “أحمد محمد مرسي، قال فى التحقيقات إن شقيقه المتوفي، كان يعالج من قرحة فى المعدة ويتعاطى علاجا أو مهدئات، ولكنه توقف عن ذلك منذ فترة”.

ولحق “عبدالله” بوالده “مرسي”، بعد أقل من 3 أشهر، حين توفي الرئيس الراحل في يونيو/حزيران الماضي، وسط مطالبات بتحقيق دولي في ملابسات وفاته خلال محاكمته.

وعقب وفاة والده شن “عبدالله”، هجوما شديدا على الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، ومسؤولين آخرين، متهما إياهم بقتل والده.