أعلن مسؤول يمني سابق، أمس الجمعة، عن مطالب إماراتية ستقدم للمجلس الرئاسي المشكل حديثاً، لتنفيذها، وسط اتهامه أبو ظبي بدعم مساعي تقسيم البلاد.

جدير بالذكر أن رئيس مجلس الرئاسة اليمني، “رشاد العليمي”، كان هو ونوابه قد وصلوا الجمعة إلى أبوظبي، في ثاني محطة لهم، بعد السعودية، في زيارة رسمية تستغرق أياماً عدة، لحشد الدعم السياسي والتنموي، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية “سبأ”.

من جانبه قال “صالح الجبواني”، وزير النقل السابق إن محمد بن زايد “ولي عهد أبوظبي” سيطلب من المجلس الرئاسي تنفيذ اتفاق الرياض بحسب تفسيره، من خلال “بعثرة ألوية الجيش في أبين، جنوباً، ونقل قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تنتشر في حضرموت، شرقاً، إلى مأرب، شرق اليمن“.

يذكر أن قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني، تنتشر في منطقة وادي وصحراء محافظة حضرموت، الشق الإداري الثاني في المحافظة الأكبر في البلاد، ومقر قيادتها بمدينة سيئون، حيث شكلت سابقاً وحالياً، قوة رادعة لأي محاولة اختراق تقوم بها القوات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله.

كما أضاف الجبواني أن مطالب ولي عهد أبوظبي ستشمل أيضا “نقل بعض الألوية العسكرية من المهرة “أقصى شرق اليمن” وتغيير قادة ألوية الجيش الوطني ومدراء الأمن، ليصل بـ “مؤامرة التقسيم” التي يشتغل عليها من سنوات لمرحلة التنفيذ”، على حد زعمه.

يشار إلى أنه لم تتوقف المطالب بنقل قوات الجيش في المنطقة الأولى، من المجلس الانتقالي الانفصالي ودولة الإمارات “الداعمة له” على السواء، في السنوات الماضية، بل إن الدولة الخليجية ترغب في ضم الوادي الحضرمي لنفوذها، على غرار ساحلها الذي أسست فيه تشكيلات موالية لها باسم “النخبة الحضرمية” منذ عام 2016.

كما تكتسب منطقة “الوادي والصحراء” الواقعة شمالي محافظة حضرموت، وعاصمتها مدينة سيئون، أهمية استراتيجية متنوعة فبجانب احتوائها على حقول النفط، مثل “حقل مسيلة”، ظلت طيلة سنوات الحرب، الجغرافيا الأمنية، والعسكرية، والسياسية الوحيدة في البلاد، التي بقيت تتمسك بالرئيس “عبد ربه منصور هادي”، الذي نقل سلطاته إلى مجلس رئاسي في 7 نيسا/ إبريل الجاري، وسلطات الدولة المختلفة.

 

اقرأ أيضاً :حكومة اليمن تنجح في فتح طريق يربط بين الحديدة وتعز