عقد وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي، “يوفال شطاينتس”، اجتماعا سريًا التقى خلاله بنظيره الأردني، “رياض أبو سعود”، في المعبر الحدودي جسر الملك حسين “اللنبي” على الحدود الأردنية لبحث أزمة المياه، وذلك بحسب ما كشف المراسل السياسي للقناة العاشرة، “باراك رافيد”.

ويأتي اللقاء رغم التوتر الذي ساد بين الأردن و”إسرائيل”، عقب طلب عمان استرجاع أراضي “الباقورة والغمر”، في أكتوبر الماضي.

وقالت القناة، إن اللقاء الذي عقد بداية شهر نوفمبر الماضي، تم بمصادقة رئيس الحكومة الإسرائيلية، “بنيامين نتنياهو”، الذي منح “شطاينتس” الضوء الأخضر لإقناع الأردنيين بصفقة ما، في محاولة من قبل “إسرائيل” للتوصل إلى حل تتجاوز من خلاله أزمة مشروع قناة المياه “قناة البحرين”.

ومشروع “قناة البحرين” الذي أعلن عنه لأول مرة منذ أكثر من 15 عاما يتضمن مشاريع ضخمة تقام في الجانب الأردني، تشارك فيها “إسرائيل” والأردن والسلطة الفلسطينية، بهدف تثبيت مستوى المياه في البحر الميت الذي يواصل الانخفاض بشكل مقلق، وتوفير مياه الشرب والكهرباء للأردن والفلسطينيين، والدفع بما يسمى بـ”السلام الإقليمي”، قد تعطل في أعقاب حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان.

وأكدت القناة العبرية أن الوفد الأردني طلب من إسرائيل زيادة كميات المياه المنقولة من بحيرة طبريا لتُضاف إلى 50 مليون متر مكعب، تُنقل إلى الأردن بموجب تلك اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، المعروفة باسم “وادي عربة”.

وأوضحت القناة أن إسرائيل أطلعت الوفد الأردني، آنذاك، على الحالة السيئة لخزان المياه في بحيرة طبريا. مبينة أن الأردن ينتظر موافقة وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، على الطلب أو رفضه.

وأضافت القناة العبرية أن الوفد الأردني الذي ضم مسؤولين كبار من سلطة المياه، رافقه السفير الإسرائيلي في عمّان، أمير ويسبورد.