أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر الأحد أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستؤجلان مناوراتهما الجوية المشتركة بهدف تشجيع الحوار الدبلوماسي مع كوريا الشمالية.

واحتجت كوريا الشمالية مرارا على المناورات العسكرية المشتركة تعتبرها تدريبا على غزوها. وقد منحت واشنطن مهلة حتى نهاية العام لتقديم عرض جديد في المفاوضات المتعثرة بشأن برامحها للتسلح.

وألغت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية العام الماضي العديد من التدريبات المشتركة في أعقاب قمة سنغافورة بين الرئيس دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ولكن كان من المقرر أن تجريا مناورات جوية مشتركة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال اسبر إن التدريبات الجويّة المشتركة المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا الشهر سيتم تأجيلها الآن بعد أيام من تلميحه إلى أن الخيار كان مطروحا.

وقال اسبر لصحافيين في بانكوك “اتخذنا هذا القرار في مبادرة حسن نية للمساهمة في تهيئة بيئة مواتية للدبلوماسية وتقدم السلام”.

وحث اسبر بيونغ يانغ على العودة إلى المفاوضات و “إظهار حسن النية نفسه في ما تتخذه من قرارات متعلقة بإجراء تدريبات ومناورات وتجارب” اسلحة.

وقال اسبر إن قرار تأجيل التدريبات ليس تنازلا بل محاولة لإتاحة “مجال أوسع” للدبلوماسيين للتوصل إلى اتفاق.

وخلال الاشهر الأخيرة، أجرت بيونغ يانغ سلسلة من اختبارات الصواريخ ، بما في ذلك تجربة صاروخ أُطلق في البحر. وقالت كوريا الشمالية إنه أطلق من غواصة، في منعطف استراتيجي للتسلح في المنطقة.

والمفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ متعثرة منذ أشهر.

وبدأ البلدان حوارا تاريخيا غير مسبوق بعد قمة اولى بين ترامب وكيم في سنغافورة في حزيران/يونيو 2018.

وانهارت قمة ثانية في هانوي في شباط/فبراير بدون التوصل لاتفاق. ثم التقى الزعيمان مجددا في حزيران/يونيو في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين حيث اتفقا على استئناف الحوار.

وتم استئناف الحوار بالفعل في السويد الشهر الفائت قبل أن ينهار سريعا، لتلوم كوريا الشمالية واشنطن لعدم تخليها عن “نهجها القديم”