أكد مسؤولون أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى توقيع اتفاق لتقديم دعم اقتصادي لمصر مقابل المساعدة في مكافحة الهجرة غير النظامية في ظل قلق الاتحاد من احتمال توسع الحرب في قطاع غزة إلى صراع إقليمي واندلاع أزمة لاجئين،  طبقًا لتقرير صادر عن صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.

جدير بالذكر أنه لليوم السابع عشر على التوالي، تتواصل المواجهة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، بموازاة مخاوف متصاعدة من احتمال توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، لاسيما مع عملية برية إسرائيلية مرتقبة في القطاع.

فيما قال المسؤولون، الذين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم، إن الوضع الراهن أثار موجة من المناقشات حول اتفاق مقترح بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وبينها محادثات مع كبار ممثلي المفوضية الأوروبية جرت على هامش قمة السلام بالقاهرة  في 21 أكتوبر الجاري.

كما أوضحوا أن ممثلي الاتحاد الأوروبي، بمَن فيهم نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارجريتيس شيناس، ناقشوا مع الجانب المصري اتفاقا من شأنه أن يحد من تدفق تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط إلى أوروبا.

كذلك أكد مسؤول للصحيفة أن جوهر الاتفاق هو تحقيق الاستقرار في مصر، التي تقوم بعمل جيد في مجال الهجرة، لكنها تواجه صعوبات اقتصادية، ولذلك فالأمر يتعلق بالدعم المالي.

طبقًا للمسؤولين، فإن اتفاق الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتونس، الموقع في يوليو/ تموز الماضي، يمكن أن يصبح مثالا للاتفاق مع مصر؛ فهو لا يعني السيطرة على الهجرة فحسب، بل الدعم الاقتصادي أيضا.

وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق المأمول مع القاهرة، بما فيه حجم وقنوات التمويل من الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضًا : الاحتلال يقصف موقع عسكري مصري.. دعوات لرد مماثل