هدد قائد مقر خاتم الأنبياء التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني اللواء «غلام علي رشيد»، السبت، دولا (لم يسمها) «تحاول اختبار قوة إيران وصبرها الاستراتيجي في الدفاع عن مصالحها وتوفير الاستقرار في المنطقة»، في إشارة إلى السعودية.

وأكد «رشيد»، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (فارس)، أن «بلاده ترصد كافة التحركات بمنطقة الخليج وسوف تتعامل مع أي استفزاز يهدد أمن إيران والمنطقة بحزم وقوة».

وقال القيادي بـ«الحرس الثوري» إن «سياسة إيران في الخليج وبحر عمان دفاعية – ردعية من خلال التواجد الفعال في المجالات كافة»، مبينا أن «لمنطقة الخليج وبحر عمان مكانة خاصة في سياسات إيران الدفاعية – الأمنية».

وأشار إلى أن إيران ستدافع عن مصالحها بقوة في المنطقة، لافتا إلى أنها سترد بكل حزم على أي تحرك استفزازي يزعزع أمن المنطقة.

وأضاف أن «إيران ترصد جميع التحركات وهي على جهوزية لأي رد دفاعي وهجومي، وتعمل في الوقت نفسه على إدارة الحوادث والحيلولة دون ارتفاع حد التوتر والصراع في المنطقة».

وزعم أن سياسة بلاده في الخليج قائمة على أصول ثلاثة، هي: «التعامل والتعاون الفعال مع الجوار، والدفاع عن أمن واستقرار المنطقة، والتصدي الحاسم لتدخلات القوى الدولية في المنطقة».

وكان ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، قد اعتبر، في حوار لمجلة «التايم» الأمريكية، أن إيران هي سبب التوتر والمشاكل في الشرق الأوسط، وأن السعودية «تراقبها لكي لا تصبح تهديدا حقيقيا».

وقلل «بن سلمان» من قوة إيران، قائلا إنها «ليست من ضمن الدول الخمس الأكبر في المجال الاقتصادي في العالم الإسلامي، فحجم الاقتصاد السعودي هو ضعف الاقتصاد الإيراني، كما أنه ينمو أسرع مرتين أو ثلاث مرات من الاقتصاد الإيراني».

وأضاف: «الأمر ذاته ينطبق على الجيش؛ فهم ليسوا من ضمن الخمسة جيوش الكبرى في الشرق الأوسط، لذا فهم متخلفون بكثير».