كشف قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق محمد حمدان حميدتي، تفاصيل الأيام الأخيرة للرئيس السوداني، عمر البشير وكواليس عزله من منصبه.
وقال حميدتي في تصريحات هاتفية، إن الإطاحة بالبشير جاءت بعد إصراره منذ أربعة أشهر على مكافحة المظاهرات التي تشهدها البلاد، وأن المؤسسة العسكرية قدمت عدة مقترحات لإخراج السودان من الأزمة، ولكن البشير لم يأخذ بها، وهو ما أجبر القوات المسلحة على إدارة الموقف لحين اتخاذ قرار بعزله لإنقاذ البلاد.
وأشار حميدتي، إلى أن المؤسسة العسكرية أبلغت البشير بأنه تم عزله وعليه التنحي، وقد خضع للأمر المفروض عليه، قائلا: لكن في ذات الوقت تنحي الرئيس ليس عاديا، لأنه وافق بعد ضغط من القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية.
ونفى حميدتي، صحة الأنباء بشأن عدم وجود البشير داخل السودان، مؤكدا أن الرئيس المعزول وضع تحت الإقامة الجبرية وهو في مكان آمن في العاصمة السودانية الخرطوم ولم يغادرها.
ورفض قائد قوات الدعم السريع في السودان، إمكانية تسليم الرئيس المعزول البشير إلى محكمة الجنايات الدولية، مشيرا إلى أن من يحدد تسليم البشير للجنايات الدولية هو الشعب السوداني.
واختتم حميدتي، تصريحاته، قائلا: السودان الآن مقبل على تشكيل حكومة منتخبة جديدة، وهي من ستحدد شكل المرحلة المقبلة، وتحاكم كل مجرم ارتكب أي جريمة بحق الشعب السوداني.
جدير بالذكر أن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، جدد اعتذاره عن عدم المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي، إلا بعد الاستجابة لمطالب الشعب.
وقال “حميدتي” في بيان نشر على الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع على “فيسبوك”، عقب إعلان عبد الفتاح برهان رئيسا للمجلس العسكري،”قررت عدم المشاركة في المجلس العسكري الى حين الاستجابة لمتطلبات الشعب والبدء فيها”.
وطالب بتشكيل مجلس انتقالي ويكون التمثيل فيه عسكريا، وحكومة مدنية يتوافق عليها الجميع، ودعا إلى فتح باب الحوار، مع قيادات ورؤساء الاحزاب السياسية وتجمع المهنيين وقادة الشباب وقيادات منظمات المجتمع المدني.
اضف تعليقا