كشف موقع “lobbying al-monitor” المختص في كشف أنشطة جماعات الضغط بالولايات المتحدة أن المرشح المتأهل للدور الثاني من انتخابات الرئاسة في تونس “نبيل القروي”، الموقوف حاليا على ذمة قضية تهرب ضريبي، أمضي عقدا بقيمة مليون دولار مع شركة علاقات عامة يديرها ضابط استخبارات إسرائيلي سابق، ليحصل على دعم أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في سعيه للوصول إلى كرسي الرئاسة.

وقال الموقع إن “القروي”، المحسوب على النظام القديم في تونس، أبرم في 13 أغسطس/آب عقدا مع شركة “دينكنز أند مادسون” (Dickens and Madson)، ومقرها كندا، والتي يديرها ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق وتاجر السلاح “آري بن ميناشي”.

ووفقا للعقد، الذي تم تسجيله لدى وزارة العدل الأمريكية هذا الأسبوع، سدد “القروي” لـ”دينكنز أند مادسون” 250 ألف دولار كدفعة أولى في 19 أغسطس، على أن يتم دفع 750 ألف دولار بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول.

ويتضمن العقد قيام “بن ميناشي” بترتيب لقاءات مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”؛ بهدف الحصول على “دعم مادي يدفع بالقروي نحو منصب رئاسة تونس”.

ووفقا لموقع “lobbying al-monitor”، سبق أن أجرى “بن ميناشي” أعمال علاقات عامة لصالح مجلس النواب الليبي الذي يتخذ من مدينة طبرق (شرق) مقرا له، وكذلك لصالح الجنرال الليبي “خليفة حفتر”.

وجرى إيقاف “القروي”، في 23 أغسطس الماضي، على خلفية شكوى ضده تقدمت بها منظمة “أنا يقظ” المحلية (غير حكومية) تتهمه فيها بـ”الفساد”، وهو ما ينفيه على لسان محاميه.

وفي 17 سبتمبر/أيلول المنصرم، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تأهل المرشح المستقل “قيس بن سعيّد”، وهو أستاذ قانون دستوري، إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بنسبة 18.4% من الأصوات، وكذلك “القروي” بنسبة 15.58%.

 وحددت الهيئة مبدئيا الـ13 من أكتوبر الجاري موعدا لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات بين “سعيد” و”القروي”.