قال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن العام الحالي شهد ارتفاعا كبيرا بصورة غير مسبوقة ومتصاعدة عن الأعوام السابقة في حالات الاعتقال.
وأوضح خلال زيارته لعائلات أسرى ومحررين بمناسبة عيد الأضحى الأربعاء، أن عدد العام الجاري شهد 4 آلاف حالة اعتقال منهم أكثر من 850 حالة تمت بحق أطفال قصر.
وأشار قرارقع إلى وجود 6500 أسير فلسطيني في 24 سجناً ومعسكراً ومركز توقيف داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي عشية حلول عيد الأضحى المبارك.
وأضاف أن الأسرى بحاجة إلى حماية دولية نتيجة استهداف حقوقهم الاساسية وعدم التزام “اسرائيل” بالقوانين الدولية في التعامل مع الأسرى، وأن الشعب الفلسطيني يدفع ثمنًا كبيرًا نتيجة اعتقال ابنائه وتعرضهم لانتهاكات خطيرة ومقلقة بسبب الاستباحة والعنصرية والتطرف الاسرائيلي في التعامل مع الأسرى واستخدام الاعتقالات كعقاب جماعي ووسيلة انتقام.
وذكر أن حكومة الاحتلال لازالت تمارس الاعتقال الاداري التعسفي حيث وصل عدد الأسرى الإداريين لـ 500 معتقل من بينهم اطفال قاصرين، وان الجرائم الطبية وعدم تقديم العلاج للأسرى مستمرة مما خلق حالة قلق على الاوضاع الصحية للمئات من الأسرى المرضى والجرحى والمصابين بأمراض خطيرة.
وأكد قراقع أن حرية الأسرى واحترام كرامتهم الانسانية وحقوقهم المعيشية هي مباديء ثابتة واساسية للشعب الفلسطيني وقيادته وتعتبر المفصل الأساسي لأي سلام واستقرار في المنطقة.
ورفض كل الضغوطات والتحريضات العنصرية التي تقوم بها حكومة الاحتلال على الاسرى والشهداء معتبرا ان هؤلاء هم ضحايا الاحتلال، وأن نضالهم هو نضال مشروع اقرته كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وأن الاحتلال هو كيان غير شرعي يمارس الجريمة المنظمة بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا “قراقع” إلى مزيد من التحرك والاهتمام بالأسرى وعائلاتهم، موضحا ان الوضع الذي يتعرض له الأسرى والضغوطات التي تمارس عليهم والاجراءات التعسفية بحقهم وبحق عائلاتهم تعتبر قنبلة انسانية كبيرة قد تنفجر في أي لحظة.
اضف تعليقا