العدسة – ربى الطاهر

أصدر الصحفيان الفرنسيان “جورج مابرينو” و”كرستيان شينو” كتابًا بعنوان “أمراؤنا الأعزاء”، والذي صدر في فرنسا منذ عام مضى، ويتناول علاقات الفساد التي نشبت بين بعض أمراء دول الخليج وبعض السياسيين الفرنسيين.

وكشفت فصول الكتاب تملق سياسيين فرنسيين لأمراء الخليج، بحثا عن المال والمصالح المتبادلة بين الاثنين، كما أنه روى العديد من القصص التي تبين الوجه الحقيقي لبعض الشخصيات السياسية الفرنسية، والهُوَّة الكبيرة التي تفصل بين أقوالهم وأفعالهم.

وعلى الرغم من تناول الكتاب لقصص فساد سياسي، إلا أن كتابا واحدا غير كاف لجمع قصص الفساد المالي التي لا تنتهي الصحف من نشرها منفردة يوما بعد يوم.

 

أغلى لوحة في العالم

فقد فاجأتنا الصحف مؤخرا بخبر عن الأمير العربي  الذي اشترى أغلى لوحة في العالم بمبلغ 450.3 مليون دولار، في 16 نوفمبر الماضي، ولم يعلن وقتها عن اسم المشتري، ولكن سرعان ما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن المشتري هو الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود.

وأشارت الصحيفة إلى هذا الجدل الذي  أثاره الأمير السعودي بشراء تلك اللوحة  بين المواطنين المتدينين في المملكة العربية السعودية، خاصة وأن موضوع اللوحة من وحي الإنجيل، وهي تصوير للمسيح، وبعيدا عن التحريم القاطع في الإسلام لتصوير الأنبياء والرسل، فإن شراء هذه اللوحة، وخاصة من قبل أمير مسلم وبهذا السعر، هو ما كان مستفزا لجموع العرب.

وجاء أن اللوحة التي رسمها “ليوناردو دافينشي” (1452 – 1519) لوحة “مخلص العالم” بيعت في مزاد “كريستي” بنيويورك، وقد أذيع عن مالكها الحالي شغفه بجمع للأعمال الفنية، إلا أن المعلومات المتاحة عن وضعه المالي شحيحة.

وأشارت الـ” نيويورك تايمز” لتلك التغريدة التي أطلقها متحف “اللوفر” في أبو ظبي من خلال حسابه على موقع تويتر، التي تَعِد أن تكون لوحة “مخلص العالم” ضمن معروضات المتحف قريبا.

وربما يفسر هذه التغريدة علاقة الأمير بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (32 عاما)، والذي  بدوره تربطه علاقة صداقة مع السلطات في إمارة أبو ظبي، التي افتتح فيها مؤخرا أكبر فرع لمتحف “اللوفر” الفرنسي في العالم.

ونوهت الصحيفة إلى الظهور القوي إعلاميا لولي العهد مؤخرا، من خلال هيئة مكافحة الفساد التي أصدرت قرارا، مطلع نوفمبر، باعتقال 11 أميرا سعوديا في المملكة، وإخضاعهم للتحقيق بتهم متعلقة بالفساد.

ويرجع تاريخ “مخلص العالم”، والتي رسمها “دافينشي” إلى  مطلع القرن الـ 16، وكان ملك إنجلترا “كارل الأول” هو أول من عرضها في مجموعته الفنية، بعدها عرضت للبيع في المزاد العلني عام 1763، ثم عادت اللوحة فاختفت مرة أخرى إلى أن ظهرت ثانيةً في مجموعة  “فردريك كوك”، أحد أثرياء إنجلترا، واعتبرها الخبراء حينها مرسومة بريشة أحد تلاميذ “دافينشي”.

 

سيارة من الذهب الخالص

كما نشرت الصحف الفرنسية كذلك خبر شراء أمير سعودي سيارة (مرسيدس) مرصعة بالذهب الكامل، وكانت السيارة المغلفة بالذهب الكامل (24 قيراط) قد تم عرضها في معرض أحد الأسواق بالمدينة الفرنسية من نوع مرسيدس جي 63 بتعديلات AMG التابعة لصناعة السيارات الألمانية “مرسيدس”، ولم تفصح شركة “مرسيدس” عن سعر البيع حتى الآن.