قام الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم بالطيران الحربي على قطاع غزة المحاصر -الجمعة 05 أغسطس/آب- ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص (بينهم طفلة)، وإصابة ما لا يقل عن 55 شخصاً، في الهجمات الأولى التي بررتها إسرائيل بأنها “ضربة استباقية” ضد فصائل المقاومة الفلسطينية.
من جانبهم، تعهدت فصائل المقاومة الفلسطينية، حماس والجهاد الإسلامي التي قُتل قائدها تيسير الجعبري في هذا الهجوم، بالرد على الضربات الإسرائيلية، مما يزيد من مخاوف تصاعد الهجمات والعنف الإسرائيلي، وإذا حدث هذا، ستكون هذه هي الحرب الرابعة في القطاع منذ عام 2008.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قامت القوات الإسرائيلية بتطهير مناطق بالقرب من قطاع غزة استعدادًا لرد “محتمل” على اعتقال الاحتلال قائد الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، بسام السعدي، في غارة في جنين يوم الاثنين.
وبالرغم من أن حركة الجهاد الإسلامي لم ترد على اعتقال الشيخ “بسام السعدي”، بل طالبت بتقديم ما يثبت أنه لا يتعرض لسوء معاملة، وكذلك المطالبة بالإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين وإنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ 2006، قامت إسرائيل بشن هجوم دموي على القطاع، استهدف مناطق مدنية وسكنية.
أطلق قادة الاحتلال على الهجوم المفاجئ اسم عملية “الفجر الصادق”، مما يشير إلى عملية مطولة بدلاً من مجرد مناورة صغيرة، ومع ذلك، كما تم نقل أعداد كبيرة من القوات والمدرعات إلى حدود غزة بعد ظهر يوم الجمعة.
في وقت سابق، زار وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، المعسكرات ومراكز التمركز على طول الحدود وألمح إلى الهجوم القادم. وقال “نتخذ إجراءات لإزالة التهديد من هذه المنطقة”
وأضاف “سنعمل بمرونة داخلية وقوة خارجية من أجل استعادة الحياة الروتينية في جنوب إسرائيل…نحن لا نسعى للصراع، لكننا لن نتردد في الدفاع عن مواطنينا إذا لزم الأمر”.
تحكم حماس غزة منذ حرب قصيرة مع حركة فتح المنافسة لها في عام 2007 ولا تزال تسيطر على كثير من جوانب الحياة في القطاع، ما اعتبره الإسرائيليون ذريعة لاستمرار الهجوم والعدوان على القطاع كونها تعتبر حماس عدواً، وفي غضون ذلك، دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية المباني والبنية التحتية المدنية في القطاع، بحجة أنها أماكن تستخدمها المقاومة في الاختباء والتدريب، وهو أمر نفته المقاومة.
يخضع قطاع غزة لحصار مشدد من قبل إسرائيل ومصر منذ سيطرة حماس، مع فرض شروط صارمة على من يأتي ويذهب إلى المنطقة والمواد التي يُسمح بدخولها، وتفيد المنظمات الحقوقية والمنظمات غير الحكومية بانتظام أن ما يحدث في الحصار يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي لمدنيين لا يتمتعون إلا بقدر ضئيل من حرية الحركة، فضلاً عن انتهاك حقوق أساسية أخرى.
تكثفت الضربات الجوية على غزة في ساعات المساء، حيث زعمت إسرائيل أنها تستهدف نقاط المراقبة التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، ولم ترد الجماعة حتى الآن على الهجمات بعد عدة ساعات من إطلاقها.
وأعيد بناء شبكة الأنفاق تحت الأرض في غزة، والتي كانت مركزية لتحركات فصائل المقاومة، إلى حد كبير بعد هجوم إسرائيلي استمر 10 أيام في مايو/أيار من العام الماضيو وأعلنت حماس دعمها لحركة الجهاد الإسلامي وقالت إنها سترد أيضا على الضربات، وقالت الحركة في بيان “المقاومة بكل أسلحتها وفصائلها العسكرية متحدة في هذه الحملة وسيكون لها الكلمة الأخيرة”.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا