دعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حركة طالبان إلى إظهار جديتها في إحلال السلام بألا تسمح بنشوء الإرهاب مجدداً في أفغانستان، مؤكداً أهمية الدور الحيوي للمرأة في تنمية البلاد. 

وقال الوزير القطري في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن بلاده لا تريد قلب المكاسب التي تحققت في الملف الأفغاني خلال السنوات العشرين الماضية، مؤكداً أن عدم مساعدة المجتمع الدولي للأفغان قد تدفع البلاد نحو الحرب الأهلية مجدداً.

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن: “لن يستمر الاستقرار، وقد نكون بوضع مقلق قريباً إذا لم تؤكد طالبان للعالم أنها حركة معتدلة”، مشيراً إلى أن على “طالبان” إظهار عدد من الأمور المهمة لإثبات ذلك للعالم.

وقال إن تعيين شخصيات جديدة في الحكومة من خارج الحركة يمثل خطوة إيجابية لكنها صغيرة، مؤكداً رغبة بلاده في أن تظل محايدة؛ لكي تستمر وساطتها خدمةً لمن يواجهون الخطر في أفغانستان.

كما أكد الوزير القطري أن بقاء الدوحة على الحياد في الأزمة الأفغانية خلال السنوات الماضية كان أمراً صعباً للغاية، وأن قطر تأمل أن تفي “طالبان” بالتزاماتها بشأن الراغبين في الخروج من البلاد.

وتابع: “نسعى الآن للترتيب مع طالبان لمغادرة المواطنين الأجانب عبر الطائرات المستأجرة، وندعم اللاجئين الذين يعبرون إلى قطر باللوازم الطبية والرعاية الصحية واللقاح”.

وأوضح أن 60 ألف شخص ممن تم إجلاؤهم من كابل مروا عبر الدوحة، وأن عملية الإجلاء التي جرت عقب سيطرة “طالبان” على العاصمة كابل كانت الأكبر في التاريخ.