رفضت وزارة الخارجية القطرية، ببيان شديد اللهجة، الاتهامات الموجهة للدوحة من الحكومة اليمنية تحت قيادة عبد ربه منصور هادي، حول “دعم قطر لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) سياسيا وإعلاميا، وتدخلها في حرب اليمن”.
وشددت الوزارة في بيانها، الثلاثاء، إن قطر ترفض مثل هذه “الاتهامات باطلة”، وأنها “لا تكن للشعب اليمني الشقيق إلا كل خير”.
بيان : دولة #قطر تستنكر الاتهامات بالتدخل في الحرب الدائرة في #اليمن https://t.co/oP2XYxgT6T#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/o4eVo6Fe2j
— وزارة الخارجية – قطر (@MofaQatar_AR) March 31, 2020
وأكدت الخارجية، في البيان، إن “القاصي والداني يعرفون من هم أطراف الصراع في اليمن، وهي الأطراف المستمرة في إذكاء المأساة الإنسانية للشعب اليمني”.
وأضاف البيان: “كان أحرى بالسيد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن يوجه طاقاته الإعلامية لدعوة القوى الإقليمية الداخلة في هذه الحرب لإعلاء مصلحة الشعب اليمني وإيقاف هذا الصراع الذي بات عبثيا من خلال الانخراط بجدية في مسار سياسي ضمن أطر الشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة”.
وأكدت الخارجية القطرية أنها: “لا تكن للشعب اليمني الشقيق إلا كل خير ولن تألوا جهدا في دعم أية مساع إقليمية أو دولية لرفع هذه الغمة عن اليمن”.
وجاء بيان الخارجية القطرية، ردًا على اتهامات وجهها وزير الإعلام في الحكومة اليمنية “معمر الإرياني”، للدوحة، بدعم الحوثيين سياسيا وإعلاميا، وذلك بعد تحذيره لقطر من مشروع تصدير الثورة الإيراني، وذلك بعد أن بات موقف الدوحة “واضحا في التماهي مع المشروع الإيراني في اليمن”، على حد تعبيره..
ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية تحت وطأة حرب مستمرة منذ ست سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة من تحالف تقوده السعودية باليمن، والحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
وتأتي اتهامات “الإرياني” والرد القطري، وسط تصعيد عسكري متبادل بين قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والداعم للحكومة اليمنية، وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) المتمردة المدعومة من إيران، رغم النداءات المتكررة من المجتمع الدولي لأطراف النزاع في اليمن بالالتزام بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” لوقف إطلاق النار.
وعادة ما تدعو قطر إلى حل سلمي للأزمة اليمنية، التي دخلت عامها الخامس، وخلفت أوضاعا إنسانية مأساوية وسط شح في الغذاء والأدوية وتفش للأمراض؛ بسبب الحرب والحصار، فضلا عن انهيار الاقتصاد اليمني ومؤسسات الدولة.
اضف تعليقا