أعلن عدد من رجال الأعمال القطريين، وضع أملاكهم من الفنادق والمباني والعمارات، تحت أمر الدولة من أجل استخدامها في عمليات الحجر الصحي، للحالات المشتبه في إصابتها بفيروس “كورونا” المستجد.

جاءت هذه المبادرة دعمًا لجهود الدولة في حربها ضد فيروس كورونا، واستخدام تلك المباني في الحجر أو العزل الصحي، بالتزامن مع وصول عدد الإصابات في قطر إلى 442 حالة معظمهم من العمال الوافدين.

وفي الوقت ذاته، أعلنت العديد من الشركات والمصانع توريد أي منتجات تحتاجها وزارة الصحة في قطر بالمجان، لاستخدامها في أي فندق به حجر صحي.

كما قامت العديد من الشركات والمصانع وملاك الفنادق، بالإعلان عن مساهمتهم في المبادرة التي جاءت من المجتمع دون دعوة من أحد.

وعلى التوالي أعلن عدد من المؤسسات الحكومية الكبرى وشركات العقار عن إعفاء مستأجري المحلات والمتاجر من الإيجار لمدة 3 شهور.

وجاءت مبادرة أحد القطريين للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس قائلاً على “تويتر”: “أعُلن أنا لحدان بن عيسى الحسن المهندي، مالك فندق تايم راكو، بأن الفندق تحت تصرف الدولة تستخدمه كيفما شاءت بلا فضل ولا منة”.

بدوره قال “جمعة بن شقر الشهواني”، على “تويتر”: “عندي عمارة صغيرة عبارة عن 4 شقق سكنية ومعرض تحت يمكن استخدامه كعيادة في مدينة الخور. تبرع مني للمساهمة في المشاركة في مكافحة فيروس كورونا لأهل المنطقة”.

من جانبه رفض رجل الأعمال القطري “ماجد الغانم” تأجير فندقه للدولة لأجل الحجر الصحي، وقال: “أروحنا وأبناؤنا وكل ما نملك لقطر وأهلها… يتكون منتجع سلوى من 90 فيلا و78 غرفة أقل ما نقدمه في مثل هذه الظروف كله تحت تصرف الدولة”.

وأعلن مصنع الوجبة للألبان في قطر عبر صفحته على “تويتر”، عن استعداده “لتوريد أي كمية مطلوبة من منتجات الألبان بالمجان تحت إشراف وزارة الصحة لأي فندق فيه حجر صحي والمساهمة في دعم دولتنا لمكافحة فيروس كورونا”.

بدوره قال “نواف بن حمد” إنني “أعلن باسمي وشركائي بأن شركة ليفارت هونداي العالمية للأثاث بأن المحل وأغراضه تحت تصرف الدولة ووزارة الصحة لتجهيز أي نقص في مساكن الحجر الصحي”.

وقال رجل أعمال قطري آخر على “تويتر”: “أنا علي بن عبدالله محمود الهيل المحمود، أعلن أنني أضع كافيه (فرانس ديليس) وهو مطعم ومعمل حلويات ومخبز تحت تصرف الحكومة”.

وأعلنت شركة “إدارة بوم” للإنشاءات مساهمتها بـ500 جهاز لوحي جديد للطلاب لدعم الدولة في نهج الدراسة عن بعد.

كما أطلقت جميعة قطر الخيرية، حملة “خيرنا لأهلنا” لاستقبال التبرعات العينية من أجهزة جديدة ومستعملة لتوزيعها للطلاب المحتاجين.

وحتى صباح الأربعاء، أصاب “كورونا” أكثر من 198 ألف شخص في 167 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 8000، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار “كورونا” على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.