أعرب مجلس الأمن الدولي، الجمعة، عن “القلق الشديد إزاء الأوضاع الإنسانية المزرية في اليمن”، مطالبا أطراف الصراع بتسهيل الوصول الإنساني وعدم إعاقته.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها رئيسة مجلس الأمن الدولي السفيرة البريطانية “كارين بيرس” للصحفيين، عقب انتهاء الجلستين العلنية والمغلقة التي عقدهما المجلس بشأن اليمن.

 

وأوضحت السفيرة البريطانية أن “أعضاء المجلس استمعوا الي إفادة حول الأوضاع الإنسانية المزرية في اليمن وكان ذلك مصدرا كبيرا للقلق بالنسبة لممثلي الدول الأعضاء”.

 

 

وأردفت قائلة إن “المجلس أعرب عن قلقه الشديد بشأن القيود المفروضة علي الوصول فيما يتعلق بالعاملين في المجال الإنساني، ولاحظ أعضاء المجلس أن جماعة الحوثي مسؤولة بشكل أكبر عن تلك القيود”.

 

كما رحب المجلس باتفاق الرياض وبالدور الذي قامت به السعودية لتسهيل الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي “.

 

وفي وقت سابق الجمعة، عقد مجلس الأمن جلسة مفتوحة بشأن اليمن طالبت خلالها مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أورسولا مولر”، ممثلي الدول الأعضاء بضرورة تحقيق 5 خطوات أساسية، لتهيئة الظروف من أجل إنهاء الصراع في اليمن.

 

وأوضحت أن هذه المطالب تتمثل في: “احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، والوصول الإنساني دون عوائق، وتمويل خطة الأمم المتحدة الإنسانية، ودعم الاقتصاد اليمني، وتحقيق تقدم نحو الحل السياسي”.

 

من جانبه، قال المبعوث الأممي الي اليمن مارتن غريفيث إن “اليمن بحاجة إلى ظهور قيادة تحقق السلام وتكون قادرة على تقديم تنازلات وإشراك جميع الأطراف في العملية السياسية”.

 

وتابع: “من جهتنا لا نزال نضطلع بمسؤولياتنا من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف المعنية لإنهاء النزاع ونأمل أن يلي ذلك خطوات إيجابية أخري”.

 

وأردف قائلا: “على قيادات اليمن أن تسأل نفسها عن السلام وأن تدرك ما هو المطلوب لتحقيقه وأن تتوصل لتفاهمات سياسية لوقف القتال وبناء اقتصاد البلاد وعلينا أن نستعد لذلك من الآن”.

 

ومنذ عام 2015، ينفذ تحالف عربي، تقوده السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة قوات الحوثيين، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.