عبر تقرير صادر عن الأمم المتحدة عن القلق البالغ من انتهاكات حقوق الإنسان  في البحرين، وتحدثوا عن حالة  المعارض الدكتور عبدالجليل السنكيس، الذي يعاني من تدهور حالته الصحية سجون البحرين.

ووفقًا لوثائق أممية أصدرها 3 مقررين خاصين من الأمم المتحدة، وهم المقرر المعني بالصحة البدنية والعقلية، والمقرر المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان، والمقرر المعني بذوي الإحتياجات الخاصة، عبروا جميعًا عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للدكتور السنكيس، واستمرار احتجازه، ومصادرة أبحاثه، وذلك خلال رسالة ادعاء موجهة لحكومة البحرين.

وأشار المقررون، في رسالة الادعاء إلى حكومة البحرين، إلى حقيقة أن  السنكيس، تم تضمينه في العديد من المراسلات من مكاتب الإجراءات الخاصة إضافة إلى تقارير 2011 و 2012 و 2021 للأمين العام للأمم المتحدة.

وضمّ المقررون الخاصون صوتهم إلى ما جاء في تقرير الممثل الخاص عن المدافعين عن حقوق الإنسان بشأن الاحتجاز لفترات طويلة للمدافعين عن حقوق الإنسان، والذي يدعو البحرين، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين.

وقام مؤخرًا  تحالف من 27 منظمة لحقوق الإنسان بما في ذلك معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، ومنظمة العفو الدولية، ولجنة حماية الصحافيين، بإرسال رسائل إلى قادة في الدول الغربية، تدعو فيها إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الأكاديمي البحريني والمدون والمدافع عن حقوق الإنسان، الدكتور عبد الجليل السنكيس، الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة لدوره السلمي في انتفاضة البحرين عام 2011.

 ويدخل المعارض البحريني إضراباً عن الطعام احتجاجًا على مصادرة البحث الأكاديمي الذي أمضى السنوات الأربع الماضية في السجن يحرره يدويًا، وقضى معظم فترة الإضراب عن الطعام في المستشفى بسبب تدهور صحته.

وقال حسين عبد الله المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية في البحرين (ADHRB) قائلاً: “لقد ادعت الولايات المتحدة أنها تركز على قضايا حقوق الإنسان في سياستها الخارجية، لكنهم لم يطالبوا بعد بالإفراج عن الدكتور السنكيس، وهذه حالة اختبارية لكيفية تعامل الولايات المتحدة مع أقرب حلفائها عندما ينتهكون حقوق الإنسان، وسنحكم على هذه الالتزامات من خلال الأفعال وليس الأقوال”.

كما خاطبت وزارة الخارجية الإيطالية السلطات البحرينية في رسالة شديدة اللهجة حول الانتهاكات المسجلة في حق النشطاء السياسيين والقمع الذي يتعرضون له، والتمييز الحاصل لفئات المجتمع.

وتكشف الرسالة أنها على علم واطلاع بقضية الدكتور عبد الجليل السنكيس. وشددت السلطات الإيطالية أن قضايا انتهاكات حقوق الإنسان تشكل قضية محورية وحيوية ليس لإيطاليا فحسب بل لكل دول الاتحاد الأوروبي.

وجاء في الرسالة التي وجهتها وزارة الخارجية الإيطالية إلى منظمة “أمريكيون من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية في البحرين”، أن الاتحاد الأوروبي طرح موضوع الانتهاكات وقضية الدكتور عبد الجليل السنكيس وكل النشطاء في اجتماع رفيع مع البحرين خلال سنة 2021، كما تم التطرق إليها أيضاً من قبل ديفيد مكاليستر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي خلال زيارته الأخيرة للبحرين.

وكشفت وزارة الخارجية الإيطالية أنها ومعظم دول الاتحاد الأوروبي تضغط لدفع البحرين إلى التعهد بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.

وانضم رئيس حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن إلى مجموعة السياسيين في بريطانيا التي تدعو حكومة بوريس جونسون لاتخاذ مواقف حازمة بشأن الانتهاكات الحاصلة في البحرين والدعوة لإطلاق سراح سجناء الرأي.

وعبر رئيس حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن عن تضامنه مع المعتقلين السياسيين في البحرين.

وغرد على صفحته في موقع “تويتر”: “يصادف اليوم الذكرى الستين لميلاد الدكتور عبد الجليل السنكيس المسجون في البحرين، ويواصل الإضراب عن الطعام لأكثر من 190 يومًا للمطالبة بإعادة بحوثه المصادرة”.

وعبر السياسي البريطاني المعروف بمواقفه عن تضامنه مع السنكيس ومع السجناء السياسيين الآخرين. وشدد على ضرورة تحرك حكومة بوريس جونسون للمطالبة بحرية المعتقلين السياسيين في البحرين. وأضاف: “يجب على المملكة المتحدة المطالبة بحريته”.

من جهتها استنكرت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” الانتهاكات التي تعرض لها المعارض السياسي عبد الجليل السنكيس، المحكوم بالمؤبد في سجن جو المركزي، الذي يضم عدداً من معارضي الرأي في البحرين، مطالبةً وزارة الداخلية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين.

ويعاني المعارض البحريني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي مع أعراض تشمل الألم المزمن، وتنميل في الأطراف، وضيق تنفس، وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية حد الخطورة، لا سيما وأن السجن المذكور يشهد منذ مارس الماضي، تفشياً لفيروس كورونا بسبب إهمال إدارة السجن وتقاعسها عن تطبيق الإجراءات الصحية المناسبة.