أثار إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد قوات الشرق الليبي، انطلاق عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، رفضا واستنكارا دوليا، وقلق محلي، حيث تسود مخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة في طرابلس.

وردا على تحرك قوات حفتر، باتجاه طرابلس، كلف فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، رئاسة أركان القوات الجوية، بتنفيذ طلعات جوية، واستعمال القوة للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين.

 

وسادت حالة من القلق في شوارع العاصمة الليبية، حيث شهدت مختلف الأسواق إقبالاً كبيراً على الشراء من المواطنين لتخزين السلع، وامتدت طوابير طويلة أمام محطات البنزين بسبب القلق من تصاعد الاضطرابات بالبلاد.

 

من جانبها، حذرت الخارجية القطرية من “الانزلاق مجددا في هوة الفوضى والانفلات الأمني في ليبيا”.

 

وقالت في بيان، إن ذلك التصعيد “يأتي قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الليبي الجامع، ما ينذر بتقويض مسار الحلّ السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة”.

 

وتنظم الأمم المتحدة، مؤتمرا للحوار في مدينة غدامس الليبية، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لحل النزاع في ليبيا.

 

وأعربت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، عن “قلقها العميق، إزاء التحشيدات العسكرية الجارية في البلاد، والخطاب التصعيدي الذي قد يؤدي بشكل خطير إلى مواجهة لا يمكن السيطرة عليها”.

 

وحثت البعثة، في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، جميع الأطراف على تهدئة التوتر على الفور، ووقف جميع الأعمال الاستفزازية، مؤكدة أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الليبية.

 

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمتواجد حاليا في ليبيا، قال إنه ليس هناك حل عسكري والحوار بين الليبيين هو الحل الوحيد للمشاكل بينهم.، ودعا الجميع إلى التزام التهدئة وضبط النفس.