اعتقلت القوات الإماراتية المتواجدة جنوبي اليمن، وفدا من منظمات إنسانية تركية في عدن، وذلك وفق ما أوردت قناة “الجزيرة”.

وتجري القوات الإماراتية تحقيقات مع أعضاء الوفد الإغاثي التركي، وليس معروفا طبيعة التهم الموجهة لهم، كما لم يصدر عن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، أي تعليق على الواقعة.

والواقعة ليست الأولى من نوعها، ففي العام الماضي، منعت قوات الحزام الأمني التابع لدولة الإمارات، التي تتولى حماية ميناء المعلا في عدن اليمنية، عدداً من وزراء حكومة “أحمد عبيد بن دغر”، من حضور استقبال سفينة إغاثة تركية، وتفريغ شحنتها في ميناء العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

كذلك منعت القوة الأمنية التي تتولى مهام حفظ الأمن في الميناء وفد إغاثة تركي من دخول الميناء للإشراف على تفريغ شحنة مساعدات من سفينة إغاثة تركية.

وتدعم الإمارات الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، كما أنها ترفض وجود أي دور لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذراع السياسية لجماعة “الإخوان”.

ويتزايد السخط الشعبي في مدن المحافظات الجنوبية تجاه الإمارات بسبب تصرفات “الحزام الأمني” الذي انحرف عن المهام الموكلة إليه في استعادة الشرعية اليمنية.

وبدأت حرب اليمن في 2014 بين “الحوثيين” والقوات الموالية للحكومة، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعد سيطرة “الحوثيين” على مناطق واسعة بينها صنعاء.