تسبب بطش قوات الأمن السودانية في إصابة 98 متظاهرًا ممن نزلوا إلى الشوارع والميادين، أمس الثلاثاء، للاعتراض على الانقلاب العسكري.

جاء ذلك على لسان لجنة أطباء السودان، حيث قالت في بيان، اليوم الأربعاء، إن  “عدد الإصابات في التظاهرات الثلاثاء بالخرطوم، بلغت 98 إصابة، بينها 6 إصابات بالقنابل الصوتية، و15 بقنابل الغاز المسيل للدموع”.

كما أضافت اللجنة أنه جاري التحقق من إصابات أخرى بمدن ولايات أخرى لم تذكرها.

بدورها، قالت قوى إعلان الحرية والتغيير إن” قطار المقاومة الشعبية يمضي بكل ثبات إلى تحقيق الأهداف كاملة، وكنس السلطة الانقلابية”.

وأضافت أن “الجرائم والانتهاكات واستخدام القوة القاتلة، يزيد الشعب عزمًا وجزوة الثورة اتقادًا”، وأردف البيان: “تجتمع خطى الحرية والتغيير مع الجماهير (..) ولن نستكين حتى تمام النصر”.

ومنذ نحو 10 أيام، وقع قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء المنقلب عليه، عبد الله حمدوك، اتفاقًا يقضي برجوع الأخير إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى، كما تضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والتعهد بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.

وعارضت قوى سياسية عديدة في السودان اتفاق البرهان وحمدوك، منها قوى “إعلان الحرية والتغيير”.

ويعاني السودان من أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.