قامت قوات الأمن السورية، بتنفيذ عمليات تمشيط واسعة بمحافظة اللاذقية شمال غرب البلاد، بعد تلقي بلاغات بوجود عناصر تابعين لفلول النظام المخلوع.

طبقًا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “سانا” في حسابها على منصة “إكس”، بدأت إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية عملية تمشيط واسعة بمنطقة ستمرخو قرب مدينة اللاذقية لإعادة الأمن والاستقرار للأهالي.

كما أوضحت الإدارة أن العملية جاءت بعد تلقي بلاغات من الأهالي بوجود عناصر تتبع لفلول مليشيات الأسد.وأفاد مراسل “سانا” في مدينة اللاذقية، بأنه تم إلقاء القبض على عدد من فلول مليشيات النظام المخلوع وعدد من المشتبه بهم في منطقة ستمرخو، وتمت مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر.

وتابع أن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة في المنطقة من قبل إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية.ومنذ أيام، تواصل قوات الأمن بالإدارة السورية الجديدة ملاحقة مثيري الفوضى والفتن وأبرز المطلوبين والمتهمين بجرائم ضد الشعب السوري في مختلف محافظات البلاد.

والخميس الماضي٬ وصلت تعزيزات أمنية كبيرة إلى الساحل السوري، تزامنًا مع اشتباكات بين عناصر من وزارة الداخلية السورية ومجموعات مسلحة “خارجة عن القانون”.

وتهدف الحملة إلى تمشيط هذه المناطق، وضبط السلاح غير الشرعي، واعتقال المتورطين في أعمال الشغب٬ بعد استهداف 16 من قوات الأمن السوري.

وذكرت مصادر من إدارة العمليات العسكرية أن العمليات الأمنية في الساحل تشمل تفتيشًا دقيقًا للمواقع والمزارع التي تتمركز فيها مجموعات خارجة عن القانون، ولديها ارتباطات بـ”الحرس الثوري الإيراني” ونظام المخلوع. يتم التركيز على تفكيك البؤر المسلحة وضمان عودة الاستقرار إلى المناطق المستهدفة.

وتهدف الحملة أيضًا، إلى توجيه رسائل حازمة بشأن الالتزام بالقوانين، والحفاظ على الأمن المجتمعي، ومنع انتشار السلاح العشوائي.وأعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، الجمعة، في بيان لها، عن اعتقال “شخصيات كبيرة من فلول النظام السابق ومثيري الشغب في طرطوس على الساحل السوري شمال غرب سوريا”.

كذلك أكدت الإدارة أن “الحملة الأمنية شملت أيضاً مواقع لأنصار النظام السابق في ريف حماة الغربي وسط سوريا”.

وأفادت وكالة “سانا” بأن قوات الأمن السورية في محافظة اللاذقية ألقت القبض على حيان ميا، المتهم بارتكاب “جرائم كبيرة” ضد السوريين.

وذكرت الوكالة أن “إدارة الأمن العام بالمحافظة ألقت القبض على المجرم الخارج عن القانون حيان ميا، سيئ السمعة والمسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين”.

وأفادت بعض الحسابات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي بأن المذكور يتزعم عصابة إرهابية وهو تاجر مواد مخدرة.

والخميس الماضي٬ اجتمعت وزارة الداخلية السورية مع عدد من قيادات الطائفة العلوية في حي المزة بدمشق بعد توتر شهدته المنطقة الأربعاء الماضي عقب انتشار فيديو لحرق مقام ديني للعلويين.

واجتمع محافظ مدينة اللاذقية، محمد عثمان، مع وجهاء ومشايخ الطائفة العلوية، للتشجيع على التماسك المجتمعي والسلم الأهلي في الساحل السوري.

وأكد محافظ اللاذقية، محمد عثمان: “نطمئن شعبنا بجميع مكوناته أن الحكومة السورية ملتزمة بالمحافظة على السلم الأهلي والتماسك المجتمعي”.

في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، منهية 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 عاما من حكم عائلة الأسد.وأعلن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، عن تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة لتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

اقرأ أيضًا : جيش الاحتلال يقتحم مستشفى “كمال عدوان” بغزة