قامت قوات “الحزام الأمني” اليمنية والمدعومة إماراتيًا باقتحام عدد من منازل القيادات الأمنية والعسكرية الموالية للحكومة اليمنية في مدينة عدن ( جنوبي البلاد).

وقد أقدمت مليشيات الانتقالي الجنوبي على القيام بعمليات انتشار أمني مكثف في عدة أحياء من مدينة عدن الجنوبية، بعد السيطرة على أجزاء كبيرة منها وقامت بمنع قيادة الدراجات النارية في المحافظة.

وفي مديرية المنصورة، داهمت قوات الحزام متجراً لأحد الأشخاص ينحدر من محافظة تعز ويقع بجوار سوق الخضار، ونهبوا من خزنته مليونين وثمانمئة ألف ريال (خمسة آلاف دولار) كانت أمانة لديه. ووفق مصدر أمني فإن قوات الحزام اعتقلته وجرى ترحيله لمنطقة خارج عدن، وتهمته الوحيدة أنه ينتمي إلى الشمال.

وكثفت قوات الحزام من حملاتها بالأحياء والمناطق التي اندلعت فيها مواجهات، خصوصاً من عناصر قوات الحماية الرئاسية. وتحدثت مصادر حقوقية أن حملات الاعتقالات مستمرة للعشرات، من بينهم مدنيون ليسوا طرفاً في المعارك.

كما قال مسؤول أمني، إن قوات الحزام اقتحمت أكثر من خمسين منزلاً في حي دار سعد ومحيط مقر اللواء الرابع حماية رئاسية الموالي للحكومة وبعض المنازل التي تعود لقادة عسكريين فضلّوا البقاء على حياد، حسب الجزيرة نت.

وذكرت مصادر حقوقية أن قوات الحزام أعدمت أربعة أسرى في حي الصرح بمدينة زنجبار مركز محافظة أبين، بعد أن صفوا جرحى سقطوا بالقصف الجوي الإماراتي كانوا يتلقون العلاج بمستشفى المدينة.

كما صفت قوات الحزام جنودا جرحى كانوا يتلقون العلاج بمستشفى الرازي بمدينة جعار التي شهدت أمس معارك عنيفة بين قوات الطرفين. وكان القصف الجوي الإماراتي قد أدى لمقتل وإصابة أكثر من ثلاثمئة بين عسكري ومدني، وفق ما قال بيان مشترك لوزارة الدفاع ورئاسة الأركان بالحكومة.

وقال مدير أمن أبين علي ناصر المعروف بـ “أبو مشعل الكازمي” في تسجيل صوتي “القرويون والمجرمون” -في إشارة إلى قوات الحزام- اقتحموا منزل قائد القوات الخاصة ناصر العنبوري في حي خور مكسر وقتلوا حراس المنزل.

وأضاف أن قوات الحزام اقتحمت منازل القادة العسكريين المنحدرين الموالين للحكومة وأعدموا الحراس، متوعداً بالقصاص للقتلى.

وقال مصدر حكومي يعمل بمنظمة حقوقية فضّل عدم الكشف عن هويته إن ممارسات الانتقالي الجنوبي تثير حربا أهلية، في استدعاء لاقتتال القيادات العسكرية بنظام جمهورية اليمن الشعبية في يناير/كانون الثاني 1986.

حينها اندلع القتال بين القيادات المنحدرة من الضالع ولحج، في مواجهة القيادات الأخرى المنحدرة من شبوة وأبين، وانتهت بانتصار الأولى، ومقتل أكثر من 11 ألف شخص خلال عشرة أيام فقط.

وقال الكازمي في التسجيل الصوتي إن ما يحدث استهداف لأبناء شبوة وأبين، من قِبل القوات التي قدمت من الضالع ولحج، إذ إن الاعتداءات وصلت إلى انتهاك حرمة النساء.

وقال المصدر الحقوقي إن الإمارات تعمل على إثارة الأحقاد بالجنوب، بدعمها القيادات الموالية لها المنحدرة من لحج والضالع وتهميش الأخرى، وكل هدفها إشعال الجنوب بالحرائق.