في الوقت الذي تستعد فيه ليبيا لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال العام الجاري، أثار الناطق باسم القيادة العامة التابعة لعملية الكرامة أحمد المسماري، “التابعة لحفتر” الجدل الواسع بعد دعوته “جميع العسكريين في ليبيا” إلى التسجيل في سجلات الناخبين استعدادا للانتخابات التشريعية والرئاسية.

وقال المسماري، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأربعاء في بنغازي، إنَّه يحق لكل القوات النظامية والقوات المسلحة ممارسة حقها الانتخابي، مؤكدا أنَّ “القيادة العامة وقيادات القوات المسلحة الليبية ترحِّب بإجراء الانتخابات وأنها تسمح للعسكريين بالتسجيل في الانتخابات وعندما يصدر قانون الانتخابات سنتعامل معه”.

وعن نبش قبر محمد المهدي السنوسي في الكفرة، أكد المسماري “رفض القيادة العامة لأعمال نبش القبور في مدينة الكفرة وغيرها، وتعتبر هذه الأفعال جريمة وأمرا غير مقبول”، مشيرا إلى تكليف آمر منطقة الكفرة العسكرية العميد مبروك الغزوي، بالتحقيق في الحادث وإحالة الجناة إلى النيابة.

وأشار المسماري إلى انتهاء العمليات العسكرية في مدينة بنغازي والقضاء على ما وصفه بـ”الإرهاب”، مشيدا بقواتهم الخاصة والمسلحة، التي قال إنها “خاضت الحرب على الإرهاب من أسوار بنينا إلى إخريبيش، وقدمنا فيها أكثر من 5500 شهيد وآلافا من مبتوري الأطراف لأجل تحرير وتطهير مدينة بنغازي”..

وأكد الناطق باسم عملية الكرامة، أنَّ قواتهم المسلحة لا تزال تخوض معارك ضد “الإرهاب” بشكل عام، ورصدهم جميع التحركات والعناصر “الإرهابية”، لافتا إلى أن “من يقف وراء تنظيم الدولة هو ظاهر لدينا والوضع العام لدى القوات المسلحة ممتاز، وهناك حرب تدار ضد الجيش بكل الوسائل المتاحة، خاصة في موضوع الانتخابات”.

 

وتحدث أحمد المسماري عن الوضع في مدينتي درنة وسرت، قائلا: “القوات المسلحة لا تزال موجودة في مواقعها حول درنة ووفقا للخطة الموضوعة التي تسير بشكل جيد”، موضحا أن “غرفة عمليات سرت الكبرى لا تزال تقوم بمطاردة فلول التنظيم في مناطق جنوب شرق سرت من حين لآخر، وعمل الدوريات متواصلٌ والطلعات الجوية أيضًا، ورغم صعوبة المناطق والكثبان الرملية والظروف الصعبة إلا أن أعمال التأمين والحماية متواصلة من قبل جنود الغرفة”.

وأعلن المسماري، عن إطلاق راديو “رعد” التابع لعملية الكرامة على الموجة (96.9FM) قائلاً: “سيكون صوت القوات المسلحة الليبية”، مشيرا إلى أنَّه في الفترة القادمة سيجري إطلاق راديو “رعد 2” في مدينة طبرق.