كشفت مصادرمطلعة عن وصول تشكيلات عسكرية من مدينة مصراتة إلى العاصمة الليبية طرابلس، أمس السبت، لدعم رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، بعد اختيار برلمان طبرق لفتحي باشاغا، رئيسًا للوزراء، من جهتهم، وهو ما يرفضه الدبيبة.

ووصلت قافلة  مؤلفة من أكثر من 100 مركبة إلى طرابلس، في وقت تشهد فيه العاصمة منذ أيام انتشارًا أمنيًا مكثفًا  في مختلف شوارع المدينة بالإضافة إلى مرور أرتال عسكرية مدججة بالأسلحة في شوارعها.

وفي وقت سابق، أصدرت 65 كتيبة وغرفة أمنية تابعة للقوى الأمنية والعسكرية في مصراتة، بيانا رفضت فيه قرار مجلس النواب، الخميس، بالتصويت على اختيار فتحي باشاغا لرئاسة الوزراء، وتضمين التعديل الدستوري الـ12 في الإعلان الدستوري.

واعتبر البيان أن الخطوة “انفراد بالشأن السياسي الدستوري”، محذرا “جميع الأطراف من المساس بالمسار السياسي المتفق عليه للحفاظ على مدنية الدولة والتداول السلمي للسلطة”.

ووصفت القوى الأمنية والعسكرية جلسة البرلمان بأنها “ذهاب في مسار أحادي ينسف باقي المسارات وجميع الاتفاقات، والتي من أهمها المسار الدستوري وتعديلاته بالتوافق، قبل المضي في أي مسارات أخرى لإنهاء المراحل الانتقالية والوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية عبر دستور مستفتى عليه من الشعب”.

وجاء هذا التحرك العسكري بعد أن جدد الدبيبة رفضه لتعيين رئيس حكومة جديد من قبل البرلمان قائلا: “لقد نبهت في خطاب سابق بأن ما يحدث تحت قبة البرلمان هو عبث يشوبه التزوير والتدليس، وإن قلة في المجلس تستحوذ على قراره بالترهيب”.

وأكد أنه لن يسلم السلطة إلا بعد انتخابات، ورفض تحرك البرلمان قبل أيام لتعيين وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة، مشيرًا إلى أنه باشر التشاور مع عدد من الأطراف الوطنية، لتحديد موعد قريب للانتخابات.

واختار مجلس النواب في طبرق شرق البلاد، الخميس، فتحي باشاغا ليشغل منصب رئيس الحكومة، بدلًا عن الدبيبة، الأمر الذي يرفضه الأخير ويتمسك باستمرار حكومته استنادا إلى مخرجات ملتقى الحوار السياسي، الذي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ 18 شهرا تمتد حتى يونيو 2022، وفق البعثة الأممية بالبلاد.