سلم تحالف قوى “إعلان الحرية والتغيير” في السودان قائمة من 17 مرشحاً تمثل نصيب التحالف من الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، ويأتي ذلك بعد خلافات عميقة ضربت التحالف الذي قاد الثورة ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وتركزت الخلافات حول حصة كل من الأحزاب والتحالفات الداخلية.

 

جاء ذلك لدى لقاء رئيس وزراء السودان ،أمس الاثنين، برئاسة مجلس الوزراء، وفد لجنة الترشيحات بقوى إعلان الحرية والتغيير.

 

وأعلنت لجنة الترشيحات في “الحرية والتغيير”، التي سلمت القائمة لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، على لسان عضوها إبراهيم الشيخ، في تصريح صحافي عقب التسليم، أنها “بذلت جهوداً كبيرة منذ فترة ليست بالقصيرة، تُوجّت اليوم بالفراغ من إعداد قائمة الوزارات السبع عشرة المعنية بها الحرية والتغيير، وتسليمها لرئيس الوزراء”. 

 

وقال الشيخ إن هذه الترشيحات عبرت إلى مدى بعيد جداً عن التنوع والتعدد في السودان، وأضاف: “ينتظر أن يقوم الأخوة في الجبهة الثورية خلال هذا اليوم بتسليم ترشيحاتهم للوزارات السبعة المعنيين بها”، موضحاً أن كافة الأطراف المعنية تتأهب لمجلس وزراء جديد ينهض بالمهام.

 

وأعلن الشيخ عن إعداد تصور لبرنامج المرحلة القادمة يشمل رؤى اقتصادية وأمنية وعلاقات خارجية سيتم التوقيع عليه ابتداءً قبل إعلان التشكيل الوزاري، الأمر الذي يؤكد وجود رؤية واضحة تقود المرحلة القادمة ويلتزم بها كافة الشركاء، وحيى الشيخ جموع الشعب السوداني في كافة ربوع البلاد.

 

في غضون ذلك، أكدت مديرة استخبارات القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) الأدميرال هايدي بيرج، الالتزام بالشراكة مع السودان وقيام مؤسسات تدريب وتعليم مشتركة،وتحدثت مديرة استخبارات أفريكوم – خلال محاضرة في أكاديمية نميري العسكرية للقادة العسكريين وهيئة التدريس – عن بناء الجيوش المحترفة، قائلة إن “القوة العسكرية لا تقاس فقط بعدد القوات أو عدد الدبابات والطائرات، فمن الأفضل فهمها من حيث قوة قيم أعضائها وطبيعة قيادتها”.