حثت قوى سياسية واجتماعية في السودان، المواطنين للخروج اليوم الأربعاء، لإحياء ذكرى “السادس من أبريل” وللتظاهر ضد المجلس العسكري الذي يحكم سيطرته على مقاليد الحكم منذ ستة أشهر، بعد إطاحته بشركائه المدنيين. 

فيما يستعد السودانيون للنزول إلى الشوارع لإحياء ذكرى الاعتصام الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس السابق “عمر البشير” قبل ثلاث سنوات، بعد دعوات لحشد تظاهرات.

جدير بالذكر أن الدعوة تأتي بالتزامن مع ذكرى الانتفاضة الشعبية لعام 1985 التي أطاحت بالرئيس العسكري “جعفر نميري”.

بالإضافة أنها تأتي تزامنا مع الذكرى السنوية الثالثة لبدء اعتصام السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بوسط العاصمة في 2019 للمطالبة بإنهاء حكم البشير. 

إضافة لذلك فقد أعلنت الحكومة السودانية يوم الأربعاء الموافق السادس من نيسان/ أبريل الجاري، عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد.

كما قالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان لها نقلته وكالة الأنباء السودانية، إن “يوم الأربعاء عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد، على أن يزاول العاملون المعنيون أعمالهم بعدها وفقا للنظم والقواعد التي تنظم أيام العمل وساعاته في الدولة”.

يشار إلى أن السلطات الأمنية قررت إغلاق جسور العاصمة الخرطوم وعزل المدينة عن محيطها باستثناء جسرين تسيطر عليهما القوات الأمنية.

بدورها، قالت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم، مساء الثلاثاء، إن “جميع الكباري النيلية عدا جسري سوبا والحلفايا سيتم إغلاقها يوم الأربعاء وعلى المواطنين تغيير مسار الحركة وفقاً لهذا الإعلان”.

كما دعت لجان المقاومة السودانية وقوى المعارضة إلى احتجاجات شاملة في كل ولايات البلاد، بالتزامن مع حلول ذكرى “6 أبريل”، كما كثف النشطاء السياسيون دعواتهم، عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، لتنظيم احتجاجات الأربعاء مستخدمين عددا من الوسوم.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات تطالب بحكم مدني وترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان” وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، في ما وصفته قوى سودانية بـ”الانقلاب”.

اقرأ أيضاً: لإسقاط العسكر.. دعوات لمليونية جديدة في 6 إبريل بالسودان