وصلت قيادات بارزة في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، تقيم في الخارج، إلى قطاع غزة، أمس “الخميس” 2 أغسطس، لحضور اجتماعات قيادية للحركة.

ووفق مصدر في الحركة، دخل قياديون إلى القطاع عبر معبر رفح مع مصر قدوما من القاهرة.

ومن أبرز الحضور، نائب رئيس الحركة “صالح العاروري”، المقيم في لبنان، وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة يقيمون في قطر بينهم “موسى أبو مرزوق”، ورئيس الحركة في الخارج “ماهر صلاح”.

وهذه أول مرة يصل فيها “العاروري” إلى قطاع غزة علما أنه انتخب في أكتوبر الماضي، نائبا لرئيس المكتب السياسي الحالي للحركة “إسماعيل هنية” بعد انتخابات داخلية استمرت عدة أشهر.

ومن المقرر أن تعقد اجتماعات موسعة للحركة في قطاع غزة على هامش وصول قيادات الخارج؛ لبحث مستجدات المصالحة الفلسطينية، والأوضاع داخل القطاع.

وتجرى الترتيبات حاليا في القاهرة، لعقد لقاء ثلاثي يجمع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية مع وفدي “فتح” و”حماس”، السبت المقبل؛ لتقريب وجهات النظر حول تنفيذ الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية.

وكان وفدا “حماس” و”فتح” زارا القاهرة في 31 يوليو الماضي تلبية لدعوة من السلطات المصرية لبحث التطورات في الشأن الفلسطيني وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام ومواجهة “صفقة القرن” وقانون القومية العنصري، إضافة إلى سبل رفع العقوبات عن قطاع غزة.

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو 2007، عقب سيطرة “حماس” على غزة، في حين تدير حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس “محمود عباس”، الضفة الغربية.

وتعذر تطبيق العديد من اتفاقات المصالحة الموقعة بين الحركتين والتي كان آخرها بالقاهرة في 12 أكتوبر 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم “حماس”، أثناء فترة حكمها للقطاع.