قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن السلطة الفلسطينية تعول على أداء روسيا دورًا هامًّا في إحياء عملية السلام، من خلال عقد مؤتمر دولي.

وأضاف “مجدلاني” لوكالة “الأناضول”، الثلاثاء، أن “عباس” طرح خلال لقائه مع “بوتين” عقد مؤتمر دولي لعملية السلام، ورعاية متعددة الأطراف لها من قبل الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي (بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة)، أو من خلال اللجنة الرباعية (الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، الأمم المتحدة، روسيا)، ومن ترغب من الدول الأخرى.

وأبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته الرسمية لموسكو الأحد، أنه لم يعد بوسعه قبول دور الولايات المتحدة كوسيط في المحادثات مع “إسرائيل”؛ بسبب رفض الفلسطينيين أفعالها، عقب قرار الرئيس دونالد ترامب الأخير، الصادر في 6 ديسمبر 2017، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

ولفت “مجدلاني” إلى أن لقاء “عباس” كان “هامًّا وإيجابيًّا، ونأمل أن ينجم عنه خطوات عملية”، مضيفًا أن “بوتين” أكد “استمرار الدعم الروسي لفلسطين، لنيل حقوقها، وعلى عمق الصداقة بين البلدين”.

وأشار إلى أن الرئيس الروسي كان قد أجرى اتصالاً هاتفيًّا مع “ترامب” قبل لقاء الرئيس “عباس”، بحثا خلاله القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.

وأكد “مجدلاني” أهمية اللقاء بعد قرار “ترامب” بشأن القدس، وانتقال الولايات المتحدة من الراعي غير النزيه للشريك في الاحتلال، حسب قوله.

 

ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء، عن “عباس” أنه يريد آلية وساطة جديدة موسعة، تحل محل رباعي الوساطة في الشرق الأوسط.

وقال “عباس” إن الآلية الجديدة يمكن أن تتألف -على سبيل المثال- من الرباعي ودول أخرى، على غرار النموذج الذي استخدم لإبرام اتفاق إيران النووي.