قام الرئيس التونسي قيس سعيد باستحضار نظرية المؤامرة مجددا لتفسير انتشار القمامة في شوارع العاصمة.
من جانبه، قال سعيد خلال جولة له في الإدارة الفرعية للمعدات والإدارة الفرعية للنظافة التابعة لبلدية العاصمة تونس، الخميس، حيث اطّلع على عديد الإخلالات ومظاهر التقصير في مستوى الإدارتين والمعدات الموجودة بهما التي لم تقع صيانتها أو هي خارج الخدمة منذ سنوات عديدة، بحسب صفحة الرئاسة التونسية على “فيسبوك”.
جدير بالذكر أن الرئيس سعيد يقود تونس منذ فوزه في الانتخابات في عام 2019.
فيما شدد سعيد خلال جولته على أن “الوضع لا يمكن أن يستمرّ على هذا النحو، لا في رفع الفضلات، ولا في تقديم الخدمات للمواطنين، ولا في الإنارة العمومية، ولا في تعهّد المقابر، ولا في صيانة المنتزهات والمناطق الخضراء التي تحوّل أغلبها إلى مصبّ للفضلات، بل أكثر من ذلك حتى بعض المستودعات البلدية تمّ إهمالها وصار جزء منها آيلا للسقوط”.
يشار إلى انه كعادته أرجع سعيد، الذي يقود تونس منذ خمس سنوات، كل تلك الأوضاع المزرية للنظافة إلى ما من وصفهم بـ”المجرمين بحق الشعب التونسي”، وقال إن “الدولة في عديد مرافقها تحتاج إلى مراجعات شاملة ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب التونسي في أقرب الآجال، خاصة أن هذا الفساد فضلا عن أنه كان ممنهجا للتفويت في أملاك الدولة، ما زال هناك من هو داخل مؤسسات الدولة يعطّل سير دواليبها، بل ويسعى إلى التنكيل بالمواطنين ومرتبط باللوبيات”.
وخلال لقائه، بوزير الداخلية خالد النوري وكاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني، سفيان بالصادق، تطرق سعيد إلى “دور البلديات في تقديم الخدمات للمواطنين في أحسن الظروف”، مشيراً إلى أن “بعض الظواهر لا هي طبيعية ولا هي بريئة ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، عدم رفع الفضلات وتكدسها منذ أسابيع في العديد مناطق الجمهورية”.
ودعا إلى اتخاذ القرارات اللازمة ضد أي طرف يُخلّ بالواجبات المحمولة عليه، وفق بلاغ الرئاسة التونسية.
اقرأ أيضًا : بالتناقض مع تصريحات الرئيس.. تونس تستمر في الشراكة مع الغرب
اضف تعليقا