قال مراقبون أن الانتخابات الرئاسية لها وجود مهم في الخيال الشعبي التونسي، خاصة بعد 25 يوليو 2021، معتبرين أن الرئيس قيس سعيد “أصبح اللاعب الأبرز من الناحية الدستورية والسياسية”.

وأشار المراقبون في ندوة لعدد من الجمعيات الشريكة لملاحظة الانتخابات، أن المناخ العام للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من  تشرين الأول/ أكتوبر القادم، يتسم بسياق خاص تعزز فيه الاستقطاب الثنائي بين المساند والمعارض للمسار السياسي، مع غياب المحكمة الدستورية، وما لذلك من خطورة وتأثير كبير.

فيما قال مدير البرامج في ائتلاف أوفياء إبراهيم الزغلامي، إن “الانتخابات الرئاسية تأتي في سياق عام سياسي ما بعد الإعلان عن حالة الاستثناء، الذي يعتبر سياقا جديدا ومتحركا تعزز في إطاره الاستقطاب الثنائي بين مساند ومعارض للبناء السياسي الجديد”.

وأضاف الأستاذ الزغلامي في تصريح : “في هذه الانتخابات يمثل رئيس الجمهورية اللاّعب الأبرز، سواء من النّاحية الدستورية أو السياسية، مع ضعف دور الأحزاب ووجود العديد من المترشحين المحتملين داخل السجن، أو أثيرت في حقهم تتبعات عدلية”.

تجدر الإشارة إلى أن المناخ العام، خاصة السياسي، بتونس يشهد تأزما مستمرا منذ سنوات لتصاعد معارضة النخبة السياسية والحقوقية لقرارات الرئيس سعيد، التي يراها هو تصحيحا لمسار الثورة، مع تواتر الملاحقات القضائية للمعارضين، من بينهم مرشحون للرئاسة تلاحقهم عديد الملفات، مع وجود عدد منهم بالسجون.

فيما لفت الزغلامي إلى مسألة شروط الترشح، خاصة شرط التمتع بالحقوق المدنية والسياسية، الذي يتمثل في إلزام الهيئة المترشحين بتقديم بطاقة السوابق العدلية (بطاقة عدد 3)”.

واستغرب الزعلامي إلزامية هذا الشرط وعدم الاكتفاء بمجرد وصل إيداع، كما حصل في الانتخابات التشريعية والانتخابات المحلية الأخيرة.

اقرأ أيضًأ : المقاومة الفلسطينية تتهم الاحتلال بفبركة فيديو مزور