هدد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أطرافًا في البلاد “بالتطهير” عبر الوسائل القانونية، دون الإشارة إلى ماهية هذه الأطراف.

وبثت الرئاسة التونسية، الخميس، عبر موقعها على “فيسبوك” كلمة لسعيد قال فيها إن “بعض الكوارث طبيعية منها المياه والحرائق والأمراض مثل الجائحة (كورونا)، وبعضها الآخر مفتعل بل يرقى إلى درجة الجريمة”.

وأردف سعيد في كلمته، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث (حكومية) في قصر قرطاج: “البعض يريد إحراق الغابات والحقول وستتصدى لهم قواتنا المسلحة العسكرية والأمنية لأنهم يريدون التنكيل بالشعب”.

وأضاف الرئيس التونسي: “ستأتي غسالة النوادر (تسمية محلية لأمطار الخريف) السياسية عن طريق القنوات القانونية، وليست الطبيعية عن طريق مسالك المياه”، مؤكدًا أن “البعض في تونس مكانهم قنوات تصريف المياه”.

وتابع سعيد أن “الشعب التونسي يريد تطهير البلاد من كل الأدران التي علقت بها على مرّ العقود لتطهر المجاري (الصرف الصحي)”.

وأضاف: “ستُطهِّر غسالة النوادر السياسية هؤلاء الذين عبثوا بالتونسيين في كل مظاهر الحياة حتى صار الناس ظمآى من العطش”.

وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، جمد سعيد البرلمان لمدة 30 يومًا، ورفع الحصانة عن النواب، وعزل رئيس الوزراء، وتولى السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية. لكن غالبية الأحزاب رفضت الإجراءات، واعتبرتها انقلابًا على الدستور والثورة.