نشرت الرئاسة التونسية مقطع فيديو عبر صفحتها على فيسبوك، نفي فيه نفى الرئيس التونسي قيس سعيد أن تكون هناك وساطة مع رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي، لتجاوز الخلافات بينهما.

وقال سعيد، أمس الجمعة، خلال استقباله أمين عام حركة “الشعب” زهير المغزاوي، في قصر قرطاج: “منذ يوم أمس كثر الحديث حول وساطة.. ليست هناك وساطة ولا وسيط ولا حلول وسطى، الحق هو الحق”.

وأردف: “ليس لدي مشكلة مع أشخاص، بل لي مشكلة مع منظومة لا تزال قائمة ولا زالت تنكل بالشعب التونسي وما زلت على العهد وعلى نفس الموقف”.

وأكد سعيد أن “القضية اليوم في تونس هي قضية اقتصادية واجتماعية، ولكن تم الانحراف بهذا المسار الاقتصادي والاجتماعي منذ 14 يناير/ كانون الثاني 2011 (الثورة التونسية) فأصبحت القضية قضية هوية ودين وصوم”.

وأضاف: “تونس ذات نظامين، نظام خفي يتحكم في البلاد، ونظام ظاهر”، مؤكدًا: “لا أسعى لتصفية حسابات بالرغم من أن هناك أشخاصًا مكانهم السجن لأنهم عبثوا بمقدرات الشعب التونسي”.

وأردف: “نحترم المقامات والمؤسسات والكلمة والعهد، ولكن لا أقبل بأي شكل من الأشكال أن نتقابل على حلول وسطى، الحق بيّن والباطل بيّن”، متسائلًا: “إذا تمّ الاتفاق حول حوار، السؤال المطروح على ماذا سنتحاور؟”.

كما انتقد سعيد الدستور التونسي الحالي، قائلًا إنه “قائم على التعطيل، أنا أعطلك وأنت تعطلني، ونحن غير مستعدين أن نجعل حق الشعب التونسي محل مقايضة أو مساومة”.

يذكر أن خليل البرعومي المكلف بالإعلام في حركة “النهضة”، ذكر الخميس الماضي أنه “تم صبيحة اليوم لقاء مطول بين سعيد والغنوشي، ودار اللقاء حول أوضاع البلاد وكان لقاء إيجابيًا”.