شيّع المئات، اليوم الأحد، جثامين 6 فلسطينيين ينتمون لكتائب عزالدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قُتلوا أمس، جرّاء انفجار حدث في أحد المنازل، وسط قطاع غزة، لم تُعرف أسبابه بعد.

وأدّى المشيّعون صلاة الجنازة على 5 من الجثامين، في مسجد “ابن تيمية”، بمدينة دير البلح، وسط القطاع، بينما أدوا صلاة الجنازة على الجثمان السادس في مسجد “فلسطين”، بمدينة غزة (شمال).

وقال “إسماعيل هنية”، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، خلال مشاركته في التشييع، بمدينة دير البلح: “إن المقاومة وعلى رأسها حماس، وكتائب القسام، تخوض معارك على جبهات متعددة، منها المسلّح والأمني والشعبي والسياسي والإعلامي، وعلى أكثر من صعيد، وعلى أكثر من جبهة”.

وأضاف: “صحيح أننا اليوم نحتضن مسيرة العودة (قرب الحدود مع إسرائيل) ونضخ في شرايينها كل الدماء، لكن بخطٍّ موازٍ نحن نسير أيضًا في المعركة الأمنية الاستخباراتية العسكرية مع العدو، لأننا توَّاقون لصناعة النصر، وكسر الحصار عن غزة.

وتابع “هنية”: “شهداء القسّام الستة، عملوا بالليل والنهار في معركة خفية، تدعى معركة العقول مع هذا العدو لإحباط عمليات أمنية استخباراتية يقوم بها العدو، ولا يعرفها كثير من الناس”.

وأكمل: “لكن يعرفها شباب القسام، وتعرفها الألوية الخاصة في كتائب القسام، وقياداتهم ومرجعياتهم، وقيادة الحركة”.

وقال “هنية”: إن “العدو لا يتوقف عن استهدافه للمقاومة والشعب الفلسطيني، كما أنه يحاول الاقتراب دائمًا من مكونات وأسس عمل الحركة في معركة مفتوحة معه”.

وأشار إلى أن حركته “أحبطت المئات من العمليات الأمنية والاستخباراتية للعدو الإسرائيلي في غزة”.

وأمس السبت، قالت كتائب “القسّام”، في بيان لها، إن ذلك الانفجار حصل في إطار عملية “أمنية واستخبارية معقدة قامت بها الكتائب لمتابعة حدث أمني خطير وكبير أعده العدو الصهيوني للمقاومة الفلسطينية، وقعت مساء اليوم جريمة نكراء بحق مجاهدينا الأبرار في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة”.

ولم تقدم “القسام” أية توضيحات بشأن طبيعة العملية الأمنية التي تحدثت عنها ولا الحدث الأمني الذي أعدته إسرائيل للمقاومة الفلسطينية، مكتفية بالقول: “سنوافيكم بالتفاصيل لاحقًا في إطار متابعة هذه العملية وهذه الجريمة الكبيرة”، دون مزيد من التفاصيل.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس السبت، عن وصول “6 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى، جرّاء الانفجار”.

 

وأضافت: “الشهداء هم طاهر عصام شاهين (29 عامًا)، وسام أحمد أبو محروق (37 عامًا)، وموسى إبراهيم سلمان (٣٠ عامًا)، ومحمود وليد الأستاذ (34 عامًا)، ومحمود محمد الطواشي (27 عامًا)، ومحمود سعيد حلمي القيشاوي (27عامًا)”.