العدسة – أحمد عبد العزيز
شهدت بطولة كأس مصر، ثلاث مفاجآت من العيار الثقيل، بعدما تمكن فريقان من الصعود إلى دور الـ16 لأول مرة في تاريخهما، بعد الفوز في مباراتين كانت نتائجهما من المفترض أنها محسومة من البداية للخصوم.
الأسيوطي
واستطاع الفريق الذي صعد إلى الدوري الممتاز حديثا، أن يطيح بالرجاء من البطولة، بهدف لاعبه عمر بسام، في الدقيقة 60 من عمر المباراة.
وبهذا نجح “الأسيوطي” تحت قيادة المدير الفني علي ماهر، في كتابة التاريخ، وتحقيق مفاجأة أعادت ترتيب جدول المسابقة.
ومن المنتظر أن يلاقي “الأسيوطي” نظيره الاتحاد السكندري في دور الـ16 بالبطولة، مع العلم أن الأسيوطي يتفوق على الاتحاد في ترتيب جدول الدوري الممتاز، حيث يحتل الأسيوطي المركز العاشر بمجموع 9 نقاط، حصدها من أصل فوزين و3 تعادلات وهزيمتين، بينما يحتل الاتحاد السكندري المركز الـ13 في جدول الدوري، من إجمالي فوزين وتعادلين و4 هزائم.
وودع الأسيوطي كأس مصر من الدور الـ32 في الموسمين الماضيين، على يد مصر المقاصة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وبتروجين بهدف نظيف.
وكان الأسيوطي استطاع تحقيق فوز كبير في آخر مبارياته بالدوري، عندما تغلب على منافسه “الإنتاج الحربي” صاحب التاريخ الكبير في الدوري المصري، بثلاثة أهداف مقابل هدف، في منافسات الأسبوع الثامن من البطولة.
وبهذا يؤكد الأسيوطي على قدرته على المنافسة في البطولتين الأهم في مصر، كأس مصر والدوري الممتاز، ويعزز من فرص بقائه داخل المنافسات فترة طويلة، تحت قيادة علي ماهر، الذي استطاع أن يخلق من لاعبيه نجوما يُعمل لهم ألف حساب.
” لقاء الأسيوطي و الرجاء في كأس مصر “
إف سي مصر
أما كبرى المفاجآت فكانت من نصيب نادي “إف سي مصر”، الذي لم يتجاوز عمره الكروي سنوات معدودة، ورغم ذلك، استطاع أن يتقدم على كثير من منافسيه.
فقد استطاع “إف سي مصر”، أن يطيح بفريق كان من المرشحين للوصول إلى المباراة النهائية، وهو فريق “”إنبي”“، حامل كأس البطولة لمرتين سابقتين، بعدما تغلب عليه بهدف نظيف.
ونجح اللاعب حسين حمدي، في تسجيل هدف “إف سي مصر” في الدقيقة 42 من عمر المباراة، بعد تصويبة رائعة من خارج منطقة الجزاء، فيما لم يتمكن فريق “إنبي” من إحراز التعادل حتى انطلقت صافرة نهاية المباراة.
وتتعمق المفاجأة أيضا، عندما نعلم أن فريق “إف سي مصر”، هو واحد من أندية دوري الدرجة الثانية، وأنه لم يستطع أن يشارك في الدوري الممتاز حتى الآن، وبالرغم من ذلك استطاع أن يشق طريقه إلى دور الـ16 ببطولة الكأس، ليدفع المنافسين للاستعداد له بشكل مختلف بالنظر إلى هذه المفاجأة.
ونادي “إف سي مصر” واحد من أحدث الأندية في مصر حاليا، حيث أنشئ عام 2009، ويعتبر النادي المصري الوحيد المتخصص في كرة القدم فقط.
بينما لم يغب نادي “إنبي” عن بطولة الدوري المصري الممتاز منذ موسم 2001-2002، وظل ضيفا دائما على البطولة حتى الآن طوال 17 موسما متواصلا.
ومن المنتظر أن يواجه “إف سي مصر”، نادي الإسماعيلي العريق في دور الـ16 بالبطولة، فهل يستطيع مواصلة مفاجآته؟
فريق “إف سي مصر “
فريق “إنبي”
مواجهات ساخنة
وبعدما انتهت جميع مباريات الدور الـ32، تحددت المواجهات الجديدة المزمع إقامتها في دور الـ16، والتي تنذر بمواجهات نارية عدة، قد تزيد من اشتعال المنافسة على اللقب.
فسوف يواجه نادي الأهلي، الذي يحتل ترتيبا متأخرًا في الدوري، نتيجة تأجيل العديد من مبارياته بسبب مشاركته في بطولة أبطال أفريقيا، نادي الداخلية، وبالرغم أن المباراة قد يراها البعض محسومة للأهلي، إلا أن الشياطين الحمر يريدون إثبات أنفسهم في هذه المباراة، والعودة إلى الدوري بروح قتالية تساعده على استعادة مركزه الطبيعي في الصدارة.
ومن ضمن المواجهات الهامة أيضا، مباراة الزمالك وحرس الحدود، التي لا يمكن التنبؤ بنتائجها، في ظل تراجع نتائج نادي الزمالك في الدوري، وتغييره للعديد من المدربين خلال فترة قصيرة، بالتزامن مع اشتعال الصراع على انتخابات رئاسة النادي.
كما يواجه فريق المصري البورسعيدي بقيادة نجم منتخب مصر السابق حسام حسن، فريق وادي دجلة بقيادة نجم فريق “توتنهام” الإنجليزي السابق أحمد حسام ميدو، حيث تشهد المباريات بين الخصمين الشهيرين عادة مفاجآت عدة، وتكون على درجة عالية من القوة والمنافسة.
اضف تعليقا