اعتبر جاكي خوجي، محرر الشؤون العربية في الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والعديد من الرؤساء العرب يترقبون قدوم يائير لابيد، وزير الخارجية في دولة الاحتلال ورئيس الحكومة الائتلافية المقبل، بدلًا من رئيس الحكومة الحالي، نفتالي بينيت.
وقال الكاتب الصهيوني، في مقال بصحيفة معاريف إن “حكومة بينيت ليست مستعدة للمفاوضات مع الفلسطينيين، وليست مؤهلة لإجراء محادثات سلام، لأن عمرها فقط أربعة أشهر، ولم يثبت مكانها بعد”.
وأضاف أن رئيسها ذاته “بينيت” لا يرفض فقط تسخين العلاقات مع السلطة الفلسطينية، بل إنه أزال النقاش حول القضية الفلسطينية من أجندته السياسية.
وتابع “خوجي” أن “اللافت هنا أن الدوائر السياسية الفلسطينية الرسمية، خاصة في رام الله، وبعض عواصم المنطقة باتت تعلق آمالها على شعلة لابيد، رغم الاعتقاد الإسرائيلي بأن أبو مازن لم يعد يمسك بزمام السلطة”.
وأردف: “يكون هناك عنوان جديد في تل أبيب للتواصل مع لابيد، ومع ذلك فإن من المتوقع أن يزداد الاعتماد على لابيد مع اقتراب موعد التناوب مع بينيت على مقعد رئاسة الحكومة، حيث يعتمد بعض الفلسطينيين عليه ليكون رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي سيعبر أخيرًا بهم نحو الحل السياسي”.
وأكد الكاتب الإسرائيلي أن “هذا يعني أن لابيد سيكون بالنسبة لهؤلاء المسؤولين الفلسطينيين وبعض العرب، فرصتهم الأخيرة، من أجل وقف المضي قدمًا نحو إقامة دولة ثنائية القومية مع اليهود”.
وتوقع “خوجي” فشل التوصل لحل مع لابيد، حيث قال: “رغم أن مواقف لابيد السياسية لا تختلف كثيرا عن رئيسه الحالي بينيت، لا سيما بالنسبة للقدس والاستيطان واللاجئين، لكن انعدام الخيارات السياسية أمام هذه الأوساط الفلسطينية والعربية تجعلها تتمسك بأي شخصية إسرائيلية قادمة، حتى دون امتلاكهم لأي قاسم مشترك يؤسس لأرضية حوار ناجح”.
اضف تعليقا