العدسة _ إبراهيم سمعان
صرح الكاتب اليهودي والمدافع عن القضية الفلسطينية “نورمان فينكلشتاين” بأن المملكة العربية السعودية على استعداد للتنازل عن أي شيء، حتى عن فلسطين، مقابل قضاء الولايات المتحدة وإسرائيل على إيران.
وأكد “فينكلشتاين” خلال استضافته في برنامج (!Democracy Now) أو “الديمقراطية الآن”، أن الهدف الوحيد الذي يسعى إليه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو الحفاظ على السلطة، مشيرا إلى الصراعات المتورطة فيها المملكة بمنطقة الشرق الأوسط.
وفي إجابته على سؤال طرحته مقدمة البرنامج الصحفية أمي جودمان، حول مسئولية محمد بن سلمان عن الحرب في اليمن بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية قال الكاتب: “حسنا، اليمن… كما ترون، في الحقيقة كل الأعمال الرجعية والتراجعية في العالم العربي، تمول من قبل السعوديين، سواء كان في اليمن، أو البحرين، أو سوريا، أو مصر”.
وأضاف: “في كل مكان ستجد السبب هو المال السعودي، وبالمناسبة، أموال السعودية هي التي تجعل السلطة الفلسطينية مستمرة حتى الآن، هذا هو السبب في أنهم مجبرون على الإشادة بالمملكة… ويظهرون الاحترام للسعوديين، إنه نظام فاسد وطفيلي”.
أما عن علاقة جاريد كوشنر بمحمد بن سلمان وتأثير ذلك على الوضع في المنطقة، خاصة أن صهر “ترامب” زار السعودية عدة مرات، ويبدو أنه وضع مع ولي العهد خطة من أجل السلام في الشرق الأوسط، قال “فينكلشتاين”: قبل كل شيء، علينا أن ننظر إلى هذا السياق.
وتابع: “جاريد كوشنر لا يعرف أي شيء عن أي شيء، جاريد كوشنر في البيت الأبيض لأنه فقط متزوج من ابنة “ترامب”،كما أنه ابن تشارلز كوشنر، قطب العقارات، الملياردير الذي اعتقل وقضى بعض الوقت في السجن، إنه أمر نادر جدا في الولايات المتحدة أن يحبس مليارديرا”.
وأوضح “من بين الأمور التي فعلها تشارلز، أنه استأجر عاهرة وقام بتصويرها مع صهره، ثم عرض الفيديو على زوجته خلال لقاء عائلي، وحُكم عليه بالسجن لعامين في السجن الفيدرالي، أما “جاريد” فقد دخل جامعة هارفارد لأن والده تبرع بمبلغ 2.3 مليون دولار للجامعة، ويعرف الجميع أنه درجاته لم تكن كافية، فهؤلاء الأشخاص الذين يستفيدون من أموال والديهم، لم يسمع أحد من قبل أنهم يملكون أية معلومات عن الشرق الأوسط”.
ولفت الكاتب إلى أن وضع صهر “ترامب” هو نفس وضع محمد بن سلمان الذي يسعى فقط إلى الحفاظ على السلطة، مشيرا إلى أن “النظام السعودي طفيلي، فحرفيا كلمة (العمل) المكونة من أربعة أحرف تعتبر (إهانة بذيئة) في المملكة، إذا قلت إنك موظف وتعمل، تنظر إليك الطبقة الحاكمة في السعودية بازدراء”.
وأكد أن السعوديين يعرفون جيدا أنه في مواجهتهم الحالية مع إيران، لا يمكنهم التفوق عسكريا وإستراتيجيا، ويأملون أن تعطي الولايات المتحدة وإسرائيل الضوء لإطلاق النار على إيران، إنهم يريدون من واشنطن وتل أبيب الدخول في حرب ضد طهران، ومن أجل هذا هم على استعداد للقيام بأي شيء.
وبيَّن أن المملكة مستعدة لإعطاء فلسطين للولايات المتحدة وإسرائيل للقيام بما تريد، لذلك “نحن لا نتحدث عن خطة سلام حقيقة، بل إعطاء تل أبيب كل ما تريد، مقابل قضاء إسرائيل والولايات المتحدة على إيران”.
اضف تعليقا