قال مركز كارنيجي الدولي للشرق الأوسط إن “رزمة المساعدات الأخيرة، التي قدمتها السعودية والإمارات ستترافق مع شروط سياسية لا تجعل أمام عمّان خيارات كثيرة، سوى تقديم تنازلات سياسية مقابل معونة ماسة”.
وأوضح المركز في تقرير لمحللي شؤون الشرق الأوسط “راشيل فورلو” و”سالفاتور بورغونيون”، أن بلدان الخليج خاصة السعودية والإمارات، تتجه لاعتماد سياسة إقليمية أكثر عدوانية، وغالب الظن أن المساعدات الأخيرة للأردن مترافقة بشروط سياسية.
ولفت التقرير إلى أن بلدان الخليج ترى في الأردن عمودًا فقريًا في استراتيجيتها الإسرائيلية الفلسطينية للحل، وحليفًا محتملاً في الأزمة الخليجية الراهنة مع قطر، وفي مواجهة الضغوط الاقتصادية المتنامية في الداخل.
وشدد على أن رزمة المساعدات الخليجية لا تقدم مساعدات مباشرة، ولا دعما شاملا طويل الأمد ويمكن سحبها في أي وقت، وتتألف من قروض على شكل ودائع، ومن ضمانات قروض من البنك الدولي، ودعم سنوي للموازنة، وتمويل للاستثمارات في البنى التحتية.
وأشار “التقرير” إلى أنه يمكن استخدام هذين النوعين من القروض كـ”ورقة ضاغطة لانتزاع تنازلات سياسية، وهذا احتمالٌ قائم بشدّة مع ابتعاد السياسة الخارجية الأردنية، باطراد عن الخط السعودي الإماراتي”.
ورأى التقرير أن الرياض وأبو ظبي سوف تستخدمان رزمة المساعدات الأخيرة، كورقة ضغط لإرغام الأردن على اتخاذ مواقف منسجمة، مع توجهاتهما خاصة في ملف حصار قطر.
اضف تعليقا